أكد الخبير الاستراتيجي الأمريكي روربرت ساتلوف المشارك فى دراسة حديثة بعنوان "" عيد ميلاد سعيد لثورة مصر المنكوبة" أن السبب الحقيقي للتوتر السائد حالياً في العلاقات بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية هو أن حكام مصر الحاليين كانوا يضغطون على واشنطن للاستمرار فى الحكم بعد علمهم بأن واشنطن بحاجة إليهم بعد الثورة ، أكثر من حاجتهم لحسني مبارك على مدى السنوات الثلاثين الماضية ،وذلك بعدما علقت إدارة أوباما أمالها على المجلس فى خلق علاقة اكثر ترابطا ظنا منها انه الشريك الأمثل لتوجيه مصر نحو مستقبل مستقر وديمقراطي. وأوضح ساتلوف أنه بعد وجود قوى بديلة للعسكري من الأحزاب الإسلامية غضبت السلطة الحاكمة من الإدارة الأمريكية التى استنكرت مواقف كثيرة قام بها المجلس العسكري ضد المدنيين ، الأمر الذي أدى إلى نوع من التوتر فى العلاقات انعكس بصورة قوية فى قضية منظمات المجتمع المدنى . وقال الخبير إن المفارقات الكبرى في الأزمة الحالية هو أن الثورة التي استفاد معظم أنصارها الديمقراطيين والليبراليين من التدريب الذي تقدمه المنظمات الأمريكية غير الحكومية قد تحولوا الآن ضد هذه المؤسسات نفسها.