رأى الكاتب الاسرائيلي رون بن يشاي في مقال للرأي نشر على النسخة الالكترونية لصحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية أن التفجير الذي استهدف جنودا اسرائيليين في الآونة الاخيرة يأتي في إطار عملية انتقامية ردا على هجوم شنته اسرائيل على قافلة من الاسلحة الاستراتيجية كانت في طريقها إلى جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة وذلك من منطلق مبدأ "العين بالعين ". وقال يشاي إنه من المؤكد أن حزب الله يحاول هذه الايام الوفاء بالتزامه بالانتقام من عملية قصف القافلة التي كان من المفترض أن تصل إليه قبل ثلاثة أسابيع مشيرا إلى أنه من الواضح أن حزب الله لم يستطع غض الطرف عن هذا الاجراء هذه المرة وذلك يرجع بشكل اساسي إلى أن العملية نفذت على جانبي الحدود داخل سورياولبنان وبسبب رصدها من قبل شهود وإبلاغهم وسائل إعلام عربية بها . ومضى يشاي يقول إن ما أثار حزب الله هو اعتراف مسؤولي أمن إسرائيليين لمجلة تايم الامريكية ان العملية نفذتها اسرائيل. وفي ضوء هذه الحقائق لم يستطع حزب الله أن يغض الطرف وأعلن رسميا انه سينتقم وجاء هذا الاعلان عبر قنواته الاعلامية و ساسة لبنانيين تربطهم صلة بالجماعة ومنذ ذلك الحين والحزب ينفذ عمليات ذات خصائص معينة وهي تعمد إيذاء الجنود وليس المواطنين الاسرائيليين وإلحاق ضرر لا يجلب رد فعل عنيف من قبل الجيش الاسرائيلي وهوما قد يتطلب من حزب الله اشعال النار مجددا في المنطقة. وقال الكاتب المتخصص في الشؤون العسكرية إن حزب الله الان متورط في لبنان في الوقت الذي تناقش فيه إيران العالم بشأن برنامجها النووي موضحا أن إيران لديها مصلحة في أن يحتفظ حزب الله باسلحته وصواريخه المعقدة ولا يهدرها في قضية محلية كالقضية السورية بل يحتفظ بها لحين احتياج طهران لها عندما تصبح متورطة. وقال يشاي إن جانبا اخر من استراتيجية حزب الله هي تكرارمحاولات الهجوم لحين تحقيق النتيحة المرغوبة ففي البداية حاولت عناصر الجماعة إطلاق الصواريخ على نقطة عسكرية في جبل الشيخ وبعد ذلك تم رصد مسلحي الحزب وهم يحاولون زرع قنابل على الجانب السوري من الجولان في محاولة لاستهداف الدوريات الاسرائيلية. وأضاف يشاي إن هذه معركة بين جيشين هما ..الجيش الاسرئيلي والجناح العسكري لحزب الله ومن ثم فإن الجماعة ستواصل هذه العملية حتى تحقق نتيجة وهو ما يعني انها ستريق دماء ولو جندي اسرائيلي واحد وهذا هو منطق الجماعة حتى لا تدخل في مواجهة شاملة مع اسرائيل.