أكد مبعوث الرئيس الامريكي الخاص لدارفور دين سميث دعم ادارة الرئيس باراك أوباما للسلطة الإقليمية بدارفور والحكومة السودانية من أجل تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام بالاقليم وتحقيقها على أرض الواقع. جاء ذلك لدى لقاء المبعوث الامريكي اليوم الاثنين بمقر السلطة الإقليمية بالفاشر مع مساعد رئيس السلطة ياسين يوسف إدريس بحضور وزيري إعادة الأعمار والبنية التحتية وتطوير التكنولوجيا وبناء القدرات بالسلطة الإقليمية ، فى إطار زيارة يقوم بها المبعوث الامريكى حاليا إلى دارفور . وأعلن سميث استعداد واشنطن للمساهمة في الانتقال من مرحلة الإغاثة وتقديم المساعدات إلى التنمية والإنعاش المبكر في دارفور وذلك بتنفيذ المشروعات التنموية التي من شأنها تشجيع النازحين واللاجئين إلى العودة الطوعية إلى قراهم الأصلية بجانب دعم البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى حتى تضطلع بدورها على الوجه الأكمل. وأشاد بالتقدم المطرد في مجال تنفيذ وثيقة الدوحة وبخاصة فيما يتصل بالقرارات التي اتخذتها الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة وذلك بإنشاء السلطة الإقليمية وتعيين هياكلها والتعاون والتنسيق بين السلطة الإقليمية والحكومات الولائية والاتحادية مما أفضى إلى إحراز تقدم ايجابي في هذا الشأن. من جهته، كشف تاج الدين بشير نيام وزير إعادة الإعمار بالسلطة الاقليمية أن المبعوث الامريكى قدم ورقة تحتوى على المشروعات التنموية التي تنوى الولاياتالأمريكية تنفيذها بدارفور خاصةً في مجال الإنعاش المبكر . وأشار الى أن السلطة طالبت الإدارة الأمريكية بضرورة لعب دور ايجابي لإيجاد حل سلمى لقضية دارفور وذلك بالضغط على الحركات المسلحة الرافضة للانضمام إلى وثيقة الدوحة . وقال نيام إن المبعوث الامريكى الخاص لدارفور أوضح أنه لمس خلال اجتماع عقده مع الحركات الرافضة بكمبالا في شهر يناير الماضي أن هناك اتجاها ايجابيا منها للحاق بركب السلام. وقد التقى المبعوث الامريكي بقيادات بعثة اليوناميد بالفاشر واطلع على الأوضاع بدارفور كما سيقوم بزيارات مماثلة لكل من ولايتي جنوب وغرب دارفور لذات الغرض.