أكد الدكتور مجدي العلواني، استاذ علوم البحار بكلية العلوم بجامعة قناة السويس، ان المكسب الثوري الحقيقي من قيام الثورة على مستوى التعليم الجامعي، داخل اروقة جامعة قناة السويس، هو اجراء انتخابات على المناصب القيادية بالجامعة وهو مالم يكن يحدث من قبل ثلاثين عامًا. وقال العلواني إن تغيير القيادات وانتخابها هو المكسب الحقيقي، الا ان العرس الديمقراطي لم يكتمل بعد، خاصة مع عدم انتخاب وكلاء العمداء وكذلك عدم اجراء انتخاب مباشر على مقعد رئيس الجامعة والاكتفاء بنتيجة المجمع الانتخابي، مضيفا انه على المستوي المادي، فإن حوافز اعضاء هيئة التدريس انخفضت بشكل ملحوظ عقب الثورة، بحيث انخفض بدل المجالس من 200 جنيه إلى 50 جنيهًا. كما شهدت الجامعة عقب الغاء الحرس الجامعي حالة من الانفلات الامني، خاصة مع تولي حرس قوات مسلحة على المعاش امور الحراسة، مؤكدا انهم ليس لديهم وعي بالامور الامنية، وهو ما جعل زيادة نسبة اعمال السرقة داخل مكتبات ومنشآت الكلية. وعلى الرغم من اصدار اوامر بإنشاء وحدة امن داخلي داخل الكليات على ان يرأسها مدنيون، فإن القرار لم ينفذ بعد، مما يعطي انطباعًا بعدم وصول الثورة للجامعة. وكذلك انتقد عدم توفير موارد مادية لاجراء البحث العلمي، وتحجج القائمين على الجامعة بضعف الميزانيات، مشددا على أن التعليم الجامعي مازال يفقتر الى التجويد، كذلك سلوكيات الطلاب لم تتأثر بالثورة والذين مازالوا يحدثون حالة فوضوية في ظل حالة الارتباك العام والانفلات الامني والاخلاقي والذي زادت حدته عقب الثورة. واكد العلواني ان نادي اعضاء هيئة التدريس اصبح يمارس السياسية ويعقد الصالونات الفكرية والسياسية والثقافية في حرية مطلقة بعيدا عن الاجراءات المشددة والضغوط التي كانت تمارس على مجلس ادارته من قبل امن الدولة والقيادات الجامعية عقب قيام الثورة.