التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالرياض اليوم رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي الذى يزور السعودية حاليا. وتم خلال اللقاء بحث الأوضاع الراهنة في تونس وكذلك آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات إضافة إلى مجمل الأحداث الراهنة على الساحة العربية. يذكر أن ولى العهد السعودى الامير نايف بن عبد العزيز عقد جلسة مباحثات الليلة الماضية مع رئيس الوزراء التونسي، تناولت الاوضاع على الساحة التونسية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وكان رئيس الوزراء التونسى قد بدأ أمس الاول زيارة للسعودية بلقاء مع رجال الاعمال السعوديين بغرفة جدة، كما حضر امس الاحد منتدى رجال الاعمال المشترك الذى عقد بمقر اتحاد الغرف السعودية بالرياض. وشدد الجبالى على ان بلاده "لن تطالب السعودية بتسليم الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي"، مؤكدا أن "العلاقة مع السعودية ركن استراتيجي في سياستنا الخارجية وأهم من أى شيىء آخر". وقال الجبالى ان الاقتصاد التونسى يحتاج الى مليار دولار منح وقروض طويلة الاجل لتجاوز ازمته الراهنة، وحث رجال الاعمال السعوديين على زيادة استثماراتهم في تونس، متعهدا بازالة كافة العوائق التى تواجه تدفق رؤوس الاموال الاجنبية الى بلاده وخاصة الاستثمارات السعودية وحل جميع المشاكل التى كانت تواجههم. واكد ان تونس بعد الثورة سوف تكون واحة للاستقرار والتنمية ومركز جذب للاستثمارات.