عبرت دول غربية عن قلقها يوم الخميس من خروج التوترات في ليبيا عن السيطرة في غياب نظام سياسي فعال وحثت الحكومة الليبية والفصائل المتصارعة على البدء في إجرء محادثات. وبعد مرور عامين ونصف العام على سقوط الزعيم السابق معمر القذافي تكافح الدولة المنتجة للنفط في شمال أفريقيا لاحتواء العنف بين قوى متنافسة في حين تزداد سيطرة المتشددين الإسلاميين على جنوب البلاد. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحفيين على هامش مؤتمر في روما لبحث الأزمة الليبية "الوضع في ليبيا مزعج للغاية." وأضاف أن الوضع الأمني الغامض خصوصا في جنوب البلاد أدى إلى تفاقم وضع سياسي غير مستقر يتطلب من القوى السياسية الليبية أن تجتمع من أجل التوصل إلى حل. وتابع قائلا "نطلب من الليبيين أن يتحدثوا إلى بعضهم البعض وأن يتوصلوا إلى حل مستقر." وخيمت الأزمة في أوكرانيا على مؤتمر روما بشأن ليبيا حيث عقدت جولة محمومة من المحادثات الثنائية توجت باجتماع استمر 40 دقيقة بين وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرجي لافروف. لكن النزاعات العنيفة بين الفصائل القبلية المتصارعة التي تعطل صادرات النفط الليبية وغياب أساس سياسي مستقر تسبب قلقا متناميا في البلدان الغربية المتعطشة للطاقة التي شارك عدد منها في الإطاحة بحكم القذافي. وقال هيو روبرتسون وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية "الأمر مهم للغاية للسبب البسيط المتمثل في النفط هو بوضوح محرك رئيسي للاقتصاد."