أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الخميس، عن قلق بلاده من الوضع الأمني في ليبيا، لافتا إلى أنه "غير مستقر ومقلق جدا". وقال فابيوس، على هامش مؤتمر دولي حول ليبيا: إن "الوضع مقلق جدا بسبب ضعف الأمن والمخاطر الإرهابية، لا سيما في الجنوب؛ ولأن الوضع السياسي غير مستقر". كما شدد على أهمية اللقاء الذي انعقد في روما بعد عام على لقاء أول في باريس، قائلا: "للمرة الأولى اجتمع عدد هائل من البلدان، من بينها الصين وروسيا اللتان لم تحضرا من قبل هذا المؤتمر المفيد والمشجع". وسعى المؤتمر الذي انتهت أعماله مساء الخميس، إلى تجديد دعم المجتمع الدولي للسلطات الليبية، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس. وشارك نحو 40 وفدا في مؤتمر روما، من بينهم رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، ونائب أمين عام الأممالمتحدة للشئون السياسية جيفري فيلتمان، والممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا طارق متري. وأضاف فابيوس: "المطلوب من السلطات الليبية هو أولا، على الصعيد السياسي، أن يتحاور الليبيون فيما بينهم للتوصل إلى حل مستقر بالعمل مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص حول هذا النزاع". من جانبها، دعت وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موجيريني إلى التعجيل بموعد الانتخابات المقبلة لتحقيق الاستقرار المطلوب للشعب الليبي. وذكرت مصادر دبلوماسية غربية خلال الاجتماع أنه يتعين على ليبيا العثور على وسائل تنظيم "حوار وطني فعلي والجلوس إلى طاولة الحوار لتجاوز مشكلات تداخل الشرعيات بين الحكومة والسلطات المحلية في كل منطقة والقبائل". كما اقترحت الدول الغربية مساعدات ملموسة جديدة على مستوى الأمن، لا سيما مبادرة من ألمانيا وفرنسا لإنشاء مخازن أسلحة وضمان أمنها. وقال فابيوس: "لا يجدي سحب الأسلحة من التداول إن كانت مجموعة إرهابية أخرى ستنجح في الاستيلاء عليها".