نجح الأطباء فى تطبيق أسلوب جراحى جديد لتصغير المعدة وإعادة تشكيلها بعد استئصال الجزء المريض منها بمساعدة الإنسان الآلى "الروبوت" لعلاج حالات السمنة المفرطة، وذلك لأول مرة فى مصر. أعلن ذلك الجراح العالمى رالف سينر أستاذ جراحة السمنة بجامعة كلوسنبثرج بألمانيا وخبير جراحات السمنة بالمنظار فى المؤتمر الطبى الذى نظمه معهد ميسيتا لجراحات السمنة المفرطة بالقاهرة اليوم حول الجديد فى علاج السمنة المفرطة تحت شعار " تحرر من حمولك نهائيا.. وابدأ الحياة" وشهده عدد من اساتذة الجراحة والتغذية فى مصر. وقال رالف سينر إن الأسلوب الجراحى الجديد يعتمد على استئصال الجزء الزائد المريض من المعدة بالطول والذى يضم مركز الجوع الموجود على جدارها لتعود المعدة الى حجمها الطبيعى قبل زيادتها حيث يتم قطع الجزء الزائد والكى والتدبيس فى نفس الوقت لمنع حدوث نزيف باستخدام جهاز حديث ..مشيرا الى ان عملية تصغير المعدة واعادة تشكيلها يتم بمساعدة الانسان الآلى. واوضح ان استخدام الانسان الالى فى الجراحة أكثر أمانا ودقة من الايدى البشرية ، ويستطيع ان يصل الى اماكن دقيقة وبعيدة وضيقة خاصة بين المعدة والطحال والحجاب الحاجز والتى لا يمكن ان تصل اليها الايدى البشرية ويحدث عادة بها مضاعفات فى الجراحات التقليدية ويساعد ذلك على تقليل وقت إجراء الجراحة والتخدير . واضاف أن هذا الاسلوب الجديد يتميز عن الاساليب الجراحية الاخرى التى تستخدم فى علاج السمنة المفرطة سواء بالتدبيس أو التحويل او احزام المعدة لانها تعتمد اساسا على استئصال الجزء الزائد المتسع من المعدة وهو جزء مريض يسبب مشاكل ولا يفيد لانه تسبب فى كبر حجم المعدة وافقدها وظيفتها واصبح حمل زائد على الانسان يؤثر على وظائف التنفس نتيجة الضغط على الحجاب الحاجز اثناء النوم وهو ما يفسر ارهاق اصحاب الاوزان الزائدة وصعوبة التنفس لديها. واشار الى ان العملية لاتستغرق أكثر من ساعتين ولا تحتاج أكثر من ثلاثة ايام إقامة فى المستشفى وبعد العملية بأسبوع يستطيع المريض ان يعود الى حياته الطبيعية وممارسة الرياضة وهى مناسبة لكل من زاد وزنه المثالى عن 30 الى 35 كيلوجراما ويمكن اجراؤها للمريض من عمر 14 عاما و حتى 65 عاما وتبلغ تكلفتها فى المانيا مابين 15 الى 17 الف يورو..موضحا انه فى الجراحات التقليدية الاخرى يظل المريض فى المستشفى مابين 3 الى 6 أشهر ويمضى بعض الوقت فى الرعاية المركزة .