نفى وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي، اليوم السبت، المعلومات التي تتحدث عن قيام الأردن بتدريب المعارضة السورية على أراضيه، قائلا إنه "يتعين على الذين يطلقون هذه الشائعات الذهاب إلى الحدود للإطلاع فعليا على ما يجري هناك". وأكد المجالي – خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش تسليم الدفعة الأولى من شحنة المساعدات السعودية للتضامن مع الشعب السوري ودعم المجتمع الأردني اليوم – على أن الأردن يكافح كل أنواع تهريب المخدرات والممنوعات وأعمال تهريب السلاح التي تأتي من الحدود الشمالية من خلال قوات حرس الحدود والدرك والأمن..وهو ما يدل على عدم صحة ما يتردد من تدريب وتسليح للمعارضة. ودعا وزير الداخلية الأردني المجتمع الدولي إلى ضرورة مساعدة المملكة لأنها لا تستطيع القيام بالدعم وحيدة نتيجة ظروفها وأوضاعها الاقتصادية، باعتبار أن الأزمة السورية لها تأثير على العالم أجمع..مشيدا بالدور السعودي والخليجي في هذا المجال. وحول مبادرة (نلبي النداء) السعودية التي يرأسها الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز..قال المجالي إن "هذه المبادرة تجسد معاني الأخوة بين الدولتين الشقيقتين لإيصال الدعم لمستحقيه بالطرق التي رسمتها دون إبطاء أو إعاقة"..مثمنا للقيادة السعودية والشعب السعودي مواقفهما الإنسانية في نصرة وإغاثة المحروم والمظلوم ولكل من أسهم في إيصال الدعم لمستحقيه من الأشقاء السوريين في مختلف المواقع. وأشار إلى أن المبادرة تعتبر جزءا من التعاون الناجح والمتواصل بين القيادتين الأردنية والسعودية وهي مخصصة للبيئة الحاضنة للأشقاء السوريين في مختلف مناطق المملكة والمناطق المحاذية للحدود والتي تأثرت بالأحداث..كما أنها تساعد في معالجة المصابين وبدأت فعليا منذ سنوات حرب لبنان وغزة. ومن جهته، أكد الأمير تركي أن الشراكة الأردنية السعودية الفاعلة دليل عمل وليس مجرد قول نتيجة التكاتف بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني..قائلا إننا "نعمل وفق مبدأ الإخاء والتعاون الوثيق لدعم اللاجئين السوريين في الداخل والخارج ودعم العائلات المحتاجة ضمن المجتمع المحلي الأردني". ونوه بأن المبادرة سيتم تطويرها لتكون أكثر انتشارا وفعالية والوصول إلى المنكوبين وتلبية نداء الأسر التي انتهكت حرماتها وهجرت من بيوتها والتي تمت محاصرتها في الداخل..مؤكدا على أن المبادرة ستواصل تعاونها مع الجهات المعنية لسد احتياجات اللاجئين والأسر المحتاجة من خلال الشراكة الفاعلة التي يقودها وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ونظيره الأردني لتسهيل وصول المساعدات لمستحقيها. وبدوره، قال المنسق الميداني للمبادرة في الأردن الدكتور بريعمه الطعيمي إن "الدفعة الأولى من الشحنة السعودية تتضمن 13 شاحنة حمولتها 184 طنا وتحتوي على تمور ومستلزمات طبية وأغطية ومواد غذائية مختلفة وذلك من أصل 81 شاحنة يكتمل وصولها للمستودعات خلال أسبوع حمولتها 573 طنا وسيتم تسليمها بالتعاون مع الجهات الأردنية الرسمية والجمعيات الخيرية المتفرقة في مواقع حدودية وداخلية". وقد التقى الأمير تركي مع رؤساء وممثلي الجمعيات ضمن قطاعات المناطق الحدودية الأردنية، حيث تم عرض خطة التوزيع داخل الأردن ضمن 16 منطقة وداخل المناطق المحاصرة السورية البالغ عددها 12 منطقة.