انتظم العمل داخل شركة غزل المحلة بعد 12 يوما من الإضراب عن العمل، ودخل العمال إلى المصانع مع الوردية الأولى بعد تعليق إضرابهم ليوم 8 مارس المقبل. وقال عبد الفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، إن "العمال استمعوا إلى صوت العقل وعادوا للمصانع بعد أن تكبدت الشركات خسائر فادحة هى الأولى في تاريخها". وأضاف إبراهيم أن "العمال انتظموا مع بداية الوردية التي تضم نحو 10 آلاف عامل، وأنهم وعدوا بزيادة الإنتاج وتعويض الخسائر وأنهم يعوا جيدا ما يحاك بالوطن من مؤامرات، خاصة في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها مصر، وعلى الحكومة أن تتابع مصالح وحقوق العمال مع النقابات الشرعية". وأكد أن "إضراب المحلة لن يكون الأخير إذا لم تتحرك الحكومة لبحث مطالب الشركات وتحديث الصناعة التي تدهورت خلال العقود الأخيرة"، مشيرا إلى أن "مطالب العمال شرعية وقانونية ويجب العمل على تنفيذها حرصا على استقرار العمل"، وأكد أنه "على الحكومة دراسة تطوير الشركات". وقامت الإدارة المالية بالشركة بالبدء في صرف مستحقات العاملين التي كانت الحكومة اعتمدتها ولم يتم صرفها نتيجة حالة عدم الاستقرار في الشركة خلال أيام الإضراب وارتفاع نسبة الغياب بين العمال. ومن جانبه، قال محمد الصباغ، وكيل وزارة القوى العاملة والهجرة ومدير المديرية بالغربية، إن "الحكومة لا تتأخر عن تلبية مطالب العمال طالما أنها شرعية وتتفق مع الآليات المنظمة للعمل وفي ضوء الإمكانات المتاحة"، مشيرا إلى أن "شركة الدلتا للغزل طنطا انتظمت في العمل بعد أن كانت متضامنة مع شركه المحلة".