تستأنف نيابة شرق العسكرية الثلاثاء التحقيقات مع الناشط علي الحلبي عضو حركة 6 إبريل بتهم إتلاف ممتلكات عامة والاقتراب من منطقة عسكرية ، على خلفية مشاركته في رسم جرافيتي على أحد الجدران للتحذير من فلول الحزب الوطني ، تنفيذا لحملة الدائرة السوداء لمرشحي الانتخابات البرلمانية . كما قررت النيابة استدعاء الناشط أحمد محمد سامح أحد أعضاء الحركة ، واتهامه بنفس الاتهامات الموجهة لزميله . وكانت الشرطة العسكرية قد احتجزت الناشط علي الحلبي في الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي بعد القبض عليه أثناء قيام مجموعة من نشطاء حركة شباب 6 إبريل برسم جرافيتي على جدران جمعية الوفاء والأمل للتحذير من فلول الحزب الوطني ، وتم تقديمه للنيابة العسكرية التي قررت حبسه 7 أيام على ذمة التحقيقات، وخلال أيام الحبس الاحتياطي قررت النيابة استدعاء الناشط احمد سامح صاحب السيارة التي تم القبض على من داخلها للتحقيق معه بالتهم نفسها. من جانبها ، استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان استمرار المحاكمات العسكرية للمدنيين رغم إعلان قيادات المجلس العسكري إيقاف هذا النوع من المحاكمات الاستثنائية المخالفة للدستور المصري وأبسط شروط ومعايير المحاكمة العادلة. وأكدت الشبكة أن فن ” الجرافيتي “ هو بالأساس فن من فنون الشارع ، انتشر بعد ثورة 25 يناير للتعبير عن الرأي ويستخدمه النشطاء في مصر وتونس لنقد السلطات أو الحركات السياسية أو توعية المواطنين ، ومن المؤسف أن نرى هذا الهامش المتاح لحرية التعبير يتآكل يوما بعد يوم. وقالت الشبكة العربية إن فريقا من محاميي الشبكة الذي يتولى الدفاع عن علي الحلبي واحمد سامح سيحضر التحقيقات التي تجرى معهم ، ولكن ذلك لا يعني قبولنا بالمحاكمات العسكرية الاستثنائية ولكن تلك المشاركة في الدفاع ستكون فقط لعدم إضاعة حق النشطاء في الدفاع .