- "المحامين للدراسات الدولية": المعزول متأكد من إدانته - انسحاب هيئة الدفاع رسالة إلي الخارج - الجمل: انسحاب هيئة الدفاع عن "مرسي" مخطط "إخواني" لتطويل أمد المحاكمة - أبو سمرة: تنحى هيئة الدفاع عن "مرسي" وضع المحكمة في موقف حرج أمام العالم - الهلباوي: لا أستبعد "تعشيم" أمريكا للإخوان ببراءة مرسي "التنحي".. ذكرياته كبيرة مع الشعب المصري.. لكنه هذه المرة خرج من هيئة دفاع الرئيس المعزول محمد مرسي عن أكبر قضية وتهمة يواجهها موكلهم وهي "التخابر". فقد تنحى اليوم فريق الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي برئاسة سليم العوا، من مهمة الدفاع عن الرئيس المعزول وقيادات جماعة الإخوان المسلمين؛ لاعتراض الدفاع على وضع المتهمين أثناء المحاكمة في قفص زجاجي، فما كان من المحكمة إلا أن رفع الجلسة وأمرت بندب 10 محامين لتولي المهمة. وعند مناقشة هذه الفكرة لابد من الإشارة إلى الأنباء التي ترددت في وقت سابق أن الرئيس المعزول طالب فريق دفاعه ألا يترافع عنه بشكل موضوعي حتى تضطر المحكمة إلى التأجيل.. فما هو هدف الإخوان من تطويل أجل المحاكمة، ولماذا تنحت هيئة الدفاع في قضية من أكبر قضايا التخابر كما يصفها المختصون. وقال المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الأسبق: إن انسحاب هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي في قضية التخابر جزء من مخطط جماعة الإخوان المحظورة؛ لتعطيل نظر الدعوة لأنه سيترتب عليه تطويل مدة المحاكمة. وأضاف الجمل - في تصريح خاص ل"صدي البلد" - أن جماعة الإخوان و"مرسي" يتصورون أنه مع تطويل وتعطيل المحاكمة ستعود الجماعة ومرسي للحياة السياسية. وتابع، إن تنحي هيئة الدفاع والعوا عن الدفاع عن مرسي جاء بالاتفاق معه هو وجماعته. من جهة أخري قال شادي طلعت مدير منظمة المحامين للدراسات الدولية: "إن تنحي محمد سليم العوا وهيئة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي في قضية التخابر، سببه إظهار أن المحكمة غير شرعية". وأوضح "أن القانون المصري وضع قيودا في حال رفض المتهم حضور أي محام للدفاع عنه، ويلزم المحكمة بانتداب محام لدفاع عن المتهم". وأكد طلعت - في تصريح خاص ل"صدي البلد" - "أن المعزول متأكد من إدانته بكافة القضايا، ويعلم أن العوا لا يستطيع الدفاع عنه، والتنحي هدفه تصدير صورة للعالم الخارجي بإن "مرسي" لم يكن معه هيئة دفاع". ووصف محمد أبو سمرة القيادي ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية"، انسحاب هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي في قضية التخابر، بأنه ذكاء تحسد عليه هيئة الدفاع؛ لأنها استطاعت أن تضع المحكمة في موقف شديد الحرج أمام العالم الخارجي. وأضاف أبو سمرة، أن الرئيس الاسبق مبارك لم يحدث معه مثلما يحدث مع مرسي، لافتا إلى أنه لا يصح أن يتم معاملة رئيس بهذا الاسلوب ووضعه في قفص زجاجي وهيئة الدفاع اعترضت علي الحق القانوني الأصيل بين القاضي والمتهم. وقال أبو سمرة: إن هيئة الدفاع كشفت للعالم عن أن محاكمة المعزول سياسية وليست قانونية، مؤكدأ أن تخابر مرسي مع حماس ليس خيانة؛ لأن حماس ليست عدوا لمصر. وأكد الدكتور كمال الهلباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، أن انسحاب محمد سليم العوا وهيئة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي من الدفاع عنه في قضية التخابر قد تم باتفاق بينهم وبين المعزول. وأوضح "الهلباوي" - في تصريح خاص ل"صدى البلد" - أن انسحاب هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول تخضع لأكثر من تفسير، وربما يكون أبرزها أن تكون إدارة الرئيس الامريكى أوباما قد "عشمتهم" بالتدخل للإفراج عن "مرسي"، ولذلك يحاولون إطالة مدة التقاضي في هذه القضية حتى يتحقق ما ينتظرونه، وقد تكون هناك تفسيرات أخرى. وأضاف أن الخطوة بشكل عام مثيرة للدهشة والاستغراب وأنها لا تمر على العقل مرور الكرام، فبالضرورة وراءها سر ما. أكد الدكتور سعد الدين ابراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات السياسية والإنمائية، أن تنحي هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول في قضية التخابر جزء من خطة إخوانية لتمديد و تطويل أجل المحاكمات حتى تأتي حكومة جديدة و يتم انتخاب رئيسا للبلاد. وأوضح "ابراهيم"، أنه ومن منظور شخصي يرى إن الإخوان المسلمين يعلقون آمالا كبيرة على المشير عبد الفتاح السيسي بعد أن ينتخب رئيسا للجمهورية، ويتوقعون أن يلجأ السيسي لفتح صفحة جديدة معهم، وأن يبدأ حكمه بصفحة بيضاء خالية من المشاحنات، ويصدر عفوه عن الرئيس السابق محمد حسني مبارك و "المعزول" محمد مرسي. وعن التخمينات حول أن يكون تنحي هيئة الدفاع سببه اتصالات تتم بين الإخوان وإدارة أوباما لتبرئة "مرسي" قال "ابراهيم": إنه لا يمتلك معلومة حول ما إذا كان الإخوان يتصلون بالجانب الأمريكي أو لا، إلا أنه يظل أحد التخمينات. ومن جهة أخري قال الدكتور خالد علم الدين القيادي بحزب النور - اليوم الأحد -: إن انسحاب الدكتور محمد سليم العوا وهيئة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي؛ لأنهم يرون أن المحاكمة غير قانونية، وهي محاكمة سياسية. وأضاف علم الدين - في تصريح خاص ل"صدي البلد" - إن التطويل في مدة الحكم لم تفرق مع مرسي ولا مع جماعة الإخوان؛ لأنهم يدركون الأجواء العامة التي تحيطهم.