صحيفتان قطريتان تطالبان المجتمع الدولي بالتحرك السريع للعمل لإنهاء الأزمة السورية

طالبت صحيفتا "الراية" و"الوطن" القطريتان الصادرتان صباح اليوم الخميس المجتمع الدولي بالتحرك السريع من خلال موقف موحد للعمل على إنهاء الأزمة السورية التي طال أمدها... وأشادت الصحيفتان بموقف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي أثبت جديته خلال مفاوضات (جنيف 2) وحرصه على التوصل لتسوية شاملة للازمة السورية .
حيث أشارت صحيفة "الراية" إلى أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية برهن على جديته وحرصه للتوصل لتسوية شاملة للأزمة السورية من خلال تقديمه وثيقة لاتفاقية تسوية للأزمة ب(جنيف2) تتكون من 22 بنداً تدعو لتشكيل هيئة انتقالية وإطلاق سراح المعتقلين واستتباب الأمن.
وأكدت الصحيفة أن الوثيقة التي قدمها الائتلاف الوطني السوري تشكل مدخلاً أساسياً لحل الأزمة السورية من جميع جوانبها لأنها وضعت خريطة طريق واضحة لجنيف2 وحوت جميع البنود التي وردت في جنيف1 كما حوت جميع المطالب الشعبية السورية خاصة فيما يتعلق بتكوين هيئة انتقالية تتكون من شخصيات وطنية بصلاحيات واسعة لإدارة البلاد تكون مهمتها الأولى وقف أعمال العنف والقتل والدمار وإغاثة النازحين واللاجئين ولذلك فإن رفض النظام لهذه الوثيقة يعني إجهاض جولات جنيف 2 وإن ذلك سيضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية لإنقاذ المؤتمر ولن يتم ذلك إلا من خلال إلزام نظام الأسد بترك المراوغة والقبول بالوثيقة والدخول في تفاصيل تنفيذها والامتناع عن صرف الأنظار بطرح قضايا هامشية تهدف لإفشال الجولة الثانية لجنيف2. حسب قولها
وطالبت الصحيفة من الجميع خاصة الدول الكبرى دعم جنيف2 بجميع جولاته باعتبار أن المؤتمر يشكل المخرج للأزمة السورية وأن أي بديل آخر له غير ذي جدوى وسيعيد الأزمة للمربع الأول.
وتحت عنوان (ناقوس الخطر إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية بسوريا) قالت صحيفة "الوطن" القطرية إنه وسط الغموض الشديد الذي يحيط بمصير جولات المحادثات الراهنة بين وفدي المعارضة السورية والنظام، عبر مؤتمر جنيف 2 فإن عدة أسئلة تظل مطروحة ، من بينها : ما الذي سيقوم به المجتمع الدولي حاليا من ضغوط، والتي يجب أن تتجه مباشرة إلى النظام السوري لجعله يوقف استخدامه المستمر للخيار الأمني والعسكري؟.
وأوضحت إن المتابعة للأنباء تكشف أن النظام قام في ذات الفترة، التي كان فيها ممثلون عنه يجلسون للتفاوض بزعم البحث عن فرصة تسهم في إنهاء الأزمة، قام بتصعيد حملته العسكرية وخاصة استخدامه لقنابل البراميل المتفجرة في قصف المدن والبلدات العديدة في سوريا .
وتؤكد الصحيفة أن ما وصلت إليه الأوضاع الإنسانية في سوريا حاليا ينبغي أن تقابله تحركات إقليمية ودولية مكثفة، بهدف تحقيق الهدف المنشود بمنع عرقلة النظام للمساعدات الإنسانية".