اتفق الروائيان الكويتيان الدكتور طالب الرفاعي وليلى العثمان على ان اختيار الكويت لتكون ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية ال45 يجسد عمق العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين ويؤكد خصوصية العلاقة الفكرية والثقافية التي تجمع الجانبين. وقال الرفاعي والعثمان خلال ندوة (الثقافة في الكويت.. التأسيس والحضور العربي) التي اقيمت في اطار فعاليات وأنشطة دولة الكويت في الدورة الحالية للمعرض، إن بصمات مصر متوغلة في العمق الفكري والثقافي والفني والأدبي الكويتي مستذكرين الدور الذي قامت به مصر في المساهمة في بناء نهضة دولة الكويت ودعم مسيرتها. وأكد الرفاعي ان الوجود المصري في دولة الكويت فكريا وثقافيا وعلميا وفنيا وإعلاميا "لم يكن عابرا بل كان على الدوام صانعا ومساهما في نهضة دولة الكويت في مختلف المجالات وعلى كافة الصعد". ولفت الى أن دولة الكويت تدين بالكثير من العرفان لمصر بمفكريها وفنانيها وعلمائها وأدبائها حيث صاحب نخبة من هؤلاء مسيرة المجتمع الكويتي منذ الثلاثينيات مرورا بالخمسينيات والستينيات وحتى لحظة إقرار دستور دولة الكويت في عام 1962. وأشار في هذا السياق الى "مشاركة قامات دستورية مصرية في وضع الدستور الكويتي مثل عالم الفقه والقانون عبدالرازق السنهوري ومحسن الحافظ وعثمان خليل عثمان". وشدد الرفاعي على ان الدور المصري لم يقتصر على ذلك بل امتد ليطال قطاعات مختلفة لاسيما الجانب الثقافي فقد "ساهم المفكر الكبير الدكتور احمد زكي في مسيرة مجلة العربي من خلال توليه شأن هذه المنارة الثقافية ليصدر بذلك أول اعدادها في شهر ديسمبر عام 1958".