أكد الأديبان الكويتيان طالب الرفاعي وليلى العثمان أن التأثير المصري كبير في الثقافة والإعلام بدولة الكويت، وقالا إن معرض القاهرة للكتاب هو المعرض الثاني عالميًا من حيث الأهمية والترتيب. جاء ذلك خلال ندوة "الثقافة في الكويت.. التأسيس والحضور العربي" التي تحدث فيها الرفاعي والعثمان ضمن مشاركة الكويت كضيف شرف الدورة الخامسة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب. أوضح الأديب طالب الرفاعي أن أولى البعثات الطلابية التي خرجت من الكويت إلى أرض الكنانة سارت في عام1939، مشددًا على أن الوجود المصري على أرض الكويت فكريًا وثقافيًا وعلمياً وفنياً وصحافياً وإعلامياً، لم يكن في يوم من الأيام وجودا عابرًا، بل كان على الدوام صانع مبادرات كبيرة ومؤثرة، ولهذا تدين الثقافة الكويتية بالكثير من العرفان لهذا الوجود الأخوي الجميل، الذي صاحب مسيرة المجتمع الكويتي منذ الثلاثينات مروراً بالخمسينات والستينيات وحتى تشكيل "لجنة تأسيس الدستور" عام 1962، ومشاركة قامات دستورية مصرية في وضع الدستور الكويتي، مثل عالم الفقه والقانون عبد الرزاق السنهوري. وتابع قائلا: إن عمق العلاقة الفكرية والثقافية والعلمية المصرية الكويتية، لا يقف عند حد المبادرات الأهم في الفكر والثقافة والفنون، فهذه العلاقة كانت ولم تزل حاضرة في الوجدان الكويتي، عبر عدد المدرسين المصريين الأكبر الذي يعمل في وزارة التربية، أو في الصحافة أو الإعلام، وبما يؤكد أن العلاقة بين مصر والكويت، هي علاقة أخوة ووصل إنساني، وأنها كانت ولم تزل وستبقى واحدة من أجمل العلاقات بين العربي وأخيه العربي. من ناحيتها أكدت الأديبة ليلى العثمان أن علاقة المرأة الكويتية بالثقافة بدأت قبل ظهور النفط من خلال الأعمال الفنية الرائعة التي كانت تقوم بها في منزلها كفنون التطريز وصنع السجاجيد وغيرها بزخارف وتشكيلات جميلة تدل على أنها بفطرتها تملك فن الرسم مشيرة إلى أن المرأة الكويتية اقتحمت العديد من المجالات الثقافية والإعلامية. وأوضحت أن الكتابات القصصية للمرأة اتسمت بالبساطة لافتة إلى أن الواقع الحالي يبشر بولادة أجيال جديدة في القصة مشيرة إلى اهتمام بعض الدور العربية ببعض الأقلام وتولت نشر أعمالهن وكذلك تسهم الدولة من خلال المجلس الوطني بتشجيع الكتاب ومنح جوائز الدولة التشجيعية للأعمال المتميزة.