نظم منتدى التنمية والسلام بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بالمنصورة، الصالون الثقافى للدكتور علاء رزق بعنوان "التنمية وآفاق المستقبل فى مصر" تحت رعاية محافظ الدقهلية اللواء عمر الشوادفى، بمكتبة مصر العامة بالمنصورة بحضور نخبة من القيادات السياسية والتنفيذية والإعلامية وعدد من رجال الإعلام والأعمال والمجلس الوطنى للمرأة بالمحافظة. وقال الدكتور علاء رزق، أمين عام منتدى التنمية والسلام، إن المادة 27 من دستور 2014 كفيلة بأن تجعل مصر من أعظم دول العالم، لذا يجب أن يكون لنا دور فاعل فى تفعيل هذه المادة". وأضاف رزق أن "تحقيق الرخاء يتطلب قاعدتين أساسيتين، هما التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، وكذلك القدرة على استدامة التنمية من خلال المعاملة المتكافئة التى تساوى بين جميع أفراد الشعب". وتابع: "إننا كل ساعة نفقد 4.8 مليون فدان وكيف لدولة أن تكون الأولى فى التصحر أن تحقق معدل نمو حقيقيا لأن التصنيع هو البداية الحقيقية لنهضة أى مجتمع، كما أن لدينا 60% من شعبنا تحت خط الفقر"، مشيرا إلى أن "أهم معوقات التنمية من وجهة نظرى هى الأمية الدينية". وأشار إلى أن "سبيلنا الوحيد لإخراج مصر من عثرتها الاقتصادية أن يكون هناك مشروع قومى للدولة تلتف حوله الجماهير المصرية وليكن مشروع الجسر البرى أو مشروع تنمية قناة السويس"، مطالبا بأهمية "مواجهة الفقر الذى يمثل خطورة على أى مجتمع ويجب أن نضع آليات لمواجهته ويجب أن نبدأ فى تشخيص المشكلة وطرح البدائل لعلاجها". ومن جانبه، أكد المستشار روفائيل بولس، رئيس حزب مصر القومى، أن "تحقيق التنمية يتطلب تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال تضافر الإنسان المواطن والحاكم والمحكوم وكيف أن نخلق عقلا وفكرا منتجا". وقال بولس إن "مصر محاطة بتهديدات داخلية وخارجية والهدف منها تدمير الاقتصاد المصرى"، مؤكدا أن "مصر تأخرت كثيرا بسبب التكاسل، ويجب تفعيل دور الأحزاب وأن تتفاعل مع متطلبات واحتياجات المرحلة وأن يؤدى كل واحد عمله وكل واحد فى حدود القانون، ولكى نصبح دولة فى مصاف الدول المتقدمة يجب أن نضع أمام أعيننا النمور الآسيوية التى استطاعت أن تحقق طفرات اقتصادية على فترات زمنية قصيرة". ومن جانبه، أكد اللواء الدكتور طلعت موسى، أستاذ كرسى الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن "أهداف ومصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط هى السيطرة على منابع البترول بالمنطقة التى يتواجد بها أكثر من 60% من الاحتياطي العالمي، والحفاظ على بقاء وأمن إسرائيل بالمنطقة وتعظيم دور إسرائيل وهيمنتها على دول المنطقة، وأن تلعب دورا مركزيا بين دول الإقليم، واستمرار وضمان سير الملاحة البحرية العالمية فى قناة السويس، وإشعال الصراعات المسلحة بين دول المنطقة لترويج تجارة بيع السلاح". وقال موسى إن "أمريكا تتعامل معنا بسياسة ازدواجية المعايير، حيث قالت عن انفجار برج التجارة العالمى عام 2001 إرهاب، أما تفجير قصر العينى عام 2011 فلم تعترف به، بينما الاثنان يهددان الأمن القومى للدولة". وأضاف أن "مشروع تقسيم مصر يتم من خلال التحالفات الغربية وجماعة الإخوان المسلمين ومشروع برنارد لويس لتقسيم المنطقة العربية إلى دويلات، الذى اعتمد فى الكونجرس عام 1983". وطالب موسى بإيقاف الاعتصامات والإضرابات والمطالب الفئوية ورفع شعار يد تبنى ويد تحمل السلاح، كما طالب باستعادة التضامن بين الدول العربية ونبذ الخلافات العربية العربية واتخاذ مواقف موحدة تجاه التهديدات المشتركة.