نظمت مكتبة مصر مساء أمس، السبت، بالتعاون مع الصالون الثقافى للدكتور علاء رزق، الخبير الاقتصادى وأمين منتدى التنمية ومساعد رئيس حزب مصر القومى، ندوة "آفاق التنمية" بحضور اللواء طلعت موسى، الخبير والمستشار الاستراتيجى بأكاديمية ناصر العسكرية، والمستشار روفائيل بولس، رئيس حزب مصر القومي، والمهندس حمدى بلاط، النائب الأول لرئيس حزب "مصر القومى". ودارت مناقشات الندوة حول سبل تحقيق التنمية في تلك المرحلة الحرجة من تاريخ مصر المعاصر، وسبل فتح آفاق جديدة لاستيعاب كل الرؤى التى تهدف إلى تحقيق التنمية في مصر، حيث تحدث اللواء طلعت موسى عن "قيمة الإنسان المصرى الأصيل، خاصة جنود مصر الأوفياء منذ حربي 56 و67 وحرب الاستنزاف 69 وهم يقدمون أرواحهم ويحاربون حتى تحقق النصر العظيم فى أكتوبر وستنتصر مصر فى معركتها الحالية ضد الإرهاب، فلدينا خير أجناد الأرض الذين بهم سيكون الانتصار وكفاح شعب طيب يحب وطنه". وأثنى موسى على المرأة المصرية والتى شاركت فى الاستفتاء على الدستور بنسبة تعدت 55%، وقال: "فالمرأة دورها منذ القدم كبير ومؤثر فى الحياة السياسية"، مضيفا أن "مصر والمنطقة العربية مستهدفتان من قبل أمريكا وإسرائيل، فهدف أمريكا كان ينصب فى تقسيم مصر وجعلها إخوانية لتستفيد من وراء ذلك، فمصر مطمع لهذه الدول لما تمتاز به من خيرات خاصة قناة السويس". وتابع: "مخطط تقسيم مصر والمنطقة العربية هو هدفهم، فهناك مشروعات كبيرة لتحقيق ذلك، منها مشروع الشرق الأوسط الجديد عام 1994، ومشروع برنارد لويس الخطير والذى سيق فى عام 1983، حيث كان هذا الرجل ماسونيًا وكان يكره العرب والمصريين، فعرض المشروع على الكونجرس الأمريكى لتقسيم الشرق الأوسط، حيث قال لهم "الدول العربية هى قلب العالم" واتحادها خطر عليهم". وأكد حمدى بلاط أن "الاقتصاد المصرى تدهور فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى لأن مصر كانت تحكمها جماعة تاجرت باسم الدين والدين منهم براء، وحتى نتقدم اقتصاديا لن يتأتى ذلك إلا بالاستقرار وعودة الأمن، ومصر بجيشها وشرطتها وشعبها الوفى قادرة على ذلك"، منتقدا حزب النور لمواقفه غير الثابتة، مؤكدا أن "ثورة 30 يونيو ستعيد مصر قوية باقتصاد قوى".