قال جيمس كلابر مدير الاستخبارات الامريكية اليوم ان الوثائق السرية الامريكية التي سربها المتعاقد السابق مع وكالة الاستخبارات الامريكية (اسي اي ايه) ادت الى تزايد مشاعر العداء للولايات المتحدة والى قطع الحلفاء تعاونهم مع واشنطن. جاء ذلك في شهادة كلابر امام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ خلال جلسة الاستماع السنوية حول التهديدات الحالية والمستقبلية للامن القومي الامريكي. وأضاف كلابر في شهادته ان تسريبات سنودن اكسبت التنظيمات الارهابية دراية اكبر بنظم الاتصالات التي تتبعها الاجهزة الامنية الامريكية مما ادى الى تغيير اسلوب تلك الجماعات في وسائل الاتصال وهو الامر الذي يعرض العمليات الاستخبارية للخطر. وقال كلابر اذا كان سنودن يدعي انه حقق انتصارا واتم مهمته فعليه الآن اعادة الوثائق التي لم يكشف عنها بعد. وحول الوضع في سوريا وما يمثله من تهديد على امن الولاياتالمتحدة، قال كلابر ان الوضع في سوريا مقلق للغاية مشيرا الى ان سوريا اصبحت "مجالا مغناطيسيا ضخما" للعناصر المتطرفة من مختلف انحاء العالم. واضاف ان هناك نحو 7000 مقاتل موجودين حاليا في سوريا من نحو 50 دولة معظمهم من دول اوربا والشرق الاوسط. وتابع القول ان الاوضاع المضطربة في الشرق الاوسط ادت الى تزايد نفوذ تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له في سوريا والعراق ومصر. وأشار كلابر الى ان تنظيم القاعدة ليس له الان قيادة مركزية بل اصبح منشرا في مختلف الانحاء وهو ما يمثل تهديدا ليس فقط للولايات المتحدة بل لباقي دول العالم. وحضر جلسة الاستماع كل من جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية وجون برينان مدير السي اي ايه ومايكل فلين مدير وكالة الاستخبارات الحربية وماثيو اوسلن مدير المركز القومي لمكافحة الارهاب.