يعاني مرضى الفشل الكلوي بالمنيا، من نقص كميات الدم المتوافرة لهم، لقلة أعداد المتبرعين وكذلك من النقص فى عدد ماكينات الغسيل، الأمر الذى يعرض حياتهم للخطر. البيانات والإحصائيات الصادرة عن أقسام الغسيل الكلوي بالمستشفيات العامة بالمنيا، تؤكد وجود 840 مريضًا مصابين بالفيروسات الكبدية "سى وبى" منهم 145 مريضًا بمستشفى ملوي العام و117 ببني مزار العام و113 بأبو قرقاص و110 بسمالوط وهناك بعض المستشفيات بها ثلاث ورديات، لاستيعاب المرضى. يقول جمال صلاح موظف من سمالوط، إن الخوف يقتلنى فى كل مرة اتردد فيها على مركز الغسيل حيث يطاردنى شبح الإصابة بالفيروس سى لتنتهى معه حياتى وتزداد معاناتى النفسية مع مشكلة أكبر من الفشل الكلوى الذى أعانيه. وتؤكد فوزية عنتر، أن الفترة التى تفصل بين "شفتات" الغسيل بالمركز غير كافية لتعقيم الماكينات، والتى من الممكن أن يسكنها الفيروس. ويقول حمدان طاهر، إن أكبر مشكلة تواجه المرضى هى نقص الدم فمريض الفشل يحتاج فى كل مرة إلى كيس دم يبلغ ثمنه 113 جنيهًا وقرار العلاج على نفقة الدولة للغسيل فقط بدون الدم والطبيب يطلب الدم للتعويض نظرًا لسوء التغذية. من جانبه أكد الدكتور مدحت شكرى وكيل وزارة الصحة بالمنيا، أن مرضى الفشل الكلوى بالمنيا يتمتعون بجميع الرعاية الطبية والصحية وأن أعدادهم قليلة بالنسبة لتعداد المحافظة والذى يبلغ 4 ملايين و800 ألف نسمة وأن وزارة الصحة تبذل قصارى جهدها لتخفيف المعاناة عن المرضى. وأشار إلى أن عدد ماكينات الغسيل بالمستشفيات يصل إلى 300 ماكينة، موزعة على 9 مركز بالمستشفيات العامة ومركز وحيد بمستشفى الحميات.