أكد خبراء ومحللون إقتصاديون أن السبب الرئيسي لارتفاع البورصة المصرية خلال الفترة الماضية هو قرب إعلان المشير عبد الفتاح السيسي عن ترشحه للرئاسة، بعد أن ترك المجلس العسكري له حرية الاختيار في هذا الأمر. وكانت البورصة المصرية قد ربحت منذ بداية تعاملات الأسبوع الجاري نحو 5.3 مليار جنيه، وسط ارتفاع في قيم التداولات تجاوزت يوم أمس الثلاثاء حاجز 1.4 مليار دولار. وقال خبرء أن هذا الأمر فتح شهية المتعاملين للدخول في السوق متوقعين قرب استقرار الأوضاع مع انتهاء الانتخابات الرئاسية. فقد أكد المحلل المالي محمد عبد المطلب أن هناك احساس عام بأن الأمور لا تزال تحت سيطرة قوات الأمن والجيش، متابعاً نشهد عنف في الشارع المصري الآن ولكن هناك احساس عام بأنها ستكون لفترة قصيرة. وقال رئيس القسم الفني بشركة أصول لتداول الأوراق المالية ايهاب سعيد إن مؤشر البورصة الرئيسي اخترق مستويات المقاومة الرئيسية قرب 7200 - 7250 نقطة، وهذا يعني أنه سيواصل صعوده مستهدفا مستوى ال 7450 - 7500 نقطه ليؤكد أكثر على الرؤية الإيجابية للسوق. فيما قال الدكتور مصطفى بدرة خبير أسواق المال، إن إقبال المستثمرين على السوق بدرجة كبيرة سببه توارد أنباء عن حسم المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي مسألة ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية. وتابع أن أحجام التداول شهدت ارتفاع غير مسبوق، كما أن هناك تحسن نسبى فى المؤشرات رغم اقترابنا من نهاية الشهر ووجود تغيير وإغلاق فى المراكز المالية. وأضاف البورصة ارتفعت ووصل المؤشر إلى 7300 نقطة وارتفع رأس المال السوقى بصورة كبيرة حيث بلغ 450 مليار جنيه وبزيادة 20 مليار جنيه، منذ أول العام الجاري. وأكد على أنه بمجرد إعلان السيسي الترشح للرئاسة رسميا، سترتفع البورصة بصورة أكبر وتزيد أحجام التداول على خلفية وعود خليجية بخطط تحسين للإقتصاد، لافتا إلى أن البورصة لا تتحرك إلا على خلفية الإقتصاد القومى.