أكدت الدكتورة منى عبدالناصر "كريمة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر"، أن كل من التقت بهم من إثيوبيين وأفارقة خلال زيارتها للعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" أعربوا عن تقديرهم البالغ لتاريخ ودور عبدالناصر مع الأفارقة خلال فترة معارك التحرير بالقارة السمراء. جاء ذلك فى حديث خاص أدلت به د.منى عبد الناصر، وقالت فيه "إن كل من إلتقيت بهم يتذكرون أن عبدالناصر كان من المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية، وكانت عنده رؤية بالنسبة لأفريقيا المتحدة كلها، وكان يرغب فى أن تكون إفريقيا قارة مستقلة تتحقق بها نسبة تعليم عالية". وأضافت د. منى عبد الناصر قائلة "إننى كنت فى منتهى الفخر أثناء زيارتى لمقر الاتحاد الإفريقى، لأنه على الرغم من عدم السماح لمصريين بحضور جلسات الاتحاد بسبب تعليق عضوية مصر فى الاتحاد، إلا أنهم سمحوا لى بالحضور لأننى ابنة جمال عبدالناصر أحد المؤسسين للاتحاد الإفريقى، ووصل الأمر لدرجة أنهم سمحوا لى أيضاً بحضور جلسات مغلقة، وهذا طبعا يعطنى إحساسًا بالفخر بوالدى بعد 42 عاما من وفاته". وأشارت إلى أن أول شىء فعله الزعيم الإفريقى الراحل نيلسون مانديلا حينما جاء إلى مصر هو زيارة قبر عبدالناصر. وتابعت د.منى جمال عبدالناصر قائلة "إن الإثيوبيين والأفارقة يقدرون عبد الناصر، ولايمكن الفصل بين عبد الناصر وتاريخ إفريقيا على الإطلاق، وكل كبار السن الذين التقيت بهم فى لقاءات ودية كانوا يحكون لى عن ذكرياتهم أثناء زياراتهم لمصر وعن شعورهم عندما رأوا عبد الناصر، ولكن الأصغر سنا منهم فكان يحكى عن قراءاته عنه ويصفه ب"الانسان الرمز" إن الذين عاصروا عبدالناصر لم ينسوه، والذين لم يعاصروه يقولون عنه انه أسطورة". من ناحية أخرى، قالت د. منى عبدالناصر "إننى حضرت المؤتمر النسائى لدعم المرأة الذى عقد فى مقر اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، حيث أعربت المشاركات فيه عن تقديرهن لمكانتى كابنة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذى يكنون له كل تقدير وكل إعزاز". وأضافت "تحدثنا خلال هذا المؤتمر عن المرأة فى إفريقيا والإنجازات والمشاكل، وقد أثار انزعاجى المشاكل الصحية وتفشى مرض الإيدز، وأعتقد أن مؤتمر المرأة كان ناجحاً".