حذر المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في لبنان من المخطط الإرهابي الشامل الذي تتعرض له البلاد ويستهدف ضرب السلم الأهلي بإشعال فتنة مذهبية تنشر الفوضى وتقوض الوحدة والاستقرار. وشدد المجلس في بيان له عقب إجتماعه الدوري اليوم في دار الفتوى برئاسة المفتي الشيخ محمد رشيد قباني على ضرورة التصدي لهذا الوضع الخطير بوقفة مسؤولة وحكيمة من كل المعنيين تغلب المصلحة الوطنية فوق كل المصالح الضيقة ووأد نار الفتنة والكف عن الخطاب السياسي التحريض والطائفي والمذهبي. ودعا المجلس الى تشكيل حكومة وطنية جامعة بعيداً عن الشروط والشروط المضادة من أجل مصلحة الوطن والمواطن مبديا ارتياحه للأجواء السائدة من تكثيف للمشاورات واللقاءات بين القيادات المعنية للتوصل إلى صيغة ملائمة لإنجاز التشكيلة الحكومية في إطار التفاهم والتعاون المبني على حسن النوايا وتعزيز الوحدة الوطنية لدرء الاخطار المحدقة بلبنان في ظل التجاذبات الاقليمية والدولية. وندد باستمرار مسلسل التفجيرات الإرهابية التي تضرب لبنان وآخرها التفجيرين في وسط بيروت وضاحية بيروت واللذين أديا إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى وفي مقدمهم الوزير السابق محمد شطح. وأدان المجلس الشرعي ما تعرض له المفتي قباني في مسجد الخاشقجي موضحا انه تم إحضار مجموعة بعد حضور المفتي الى المسجد للمشاركة في صلاة الجنازة على شاب سقط بتفجير بيروت حيث دخلت المجموعة الى المسجد مخترقة صفوف المصلين بأحذيتها منتهكة حرمة المسجد والصلاة فيه وحرمة الموت والجنازة وهي تطلق هتافات تحريضية ومسيئة الى مفتي الجمهورية ليست من اخلاق الاسلام. وطالب الجهات الرسمية المسؤولة التحقيق مع الذين اقدموا على هذا العمل المسيء الى المفتي بوصفه الرئيس الديني للمسلمين ومن يقف وراء هذه المجموعة للتحريض.