قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة شنت هجوما مضادا على مقاتلي المعارضة المنافسين في شمال وشرق سوريا يوم الجمعة بعد أسبوع من القتال بين الجماعات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد قتل خلاله 500 شخص. وشنت جماعات المعارضة المسلحة هجوما منسقا سيطرت خلاله على عدة معاقل لجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام في محافظة حلب الواقعة على الحدود مع تركيا وإلى الشرق في الرقة المدينة الوحيدة التي يسيطر عليها معارضو الأسد. لكن المرصد السوري قال إن مقاتلي الدولة الإسلامية صدوا يوم الجمعة هجوما للفصائل المعادية على المشارف الشرقية للرقة. وأضاف المرصد أنهم قتلوا أيضا 20 من مقاتلي المعارضة في بلدة الباب شمال شرقي حلب. ويأتي القتال بين فصائل المعارضة قبل أقل من أسبوعين من مؤتمر دولي للسلام مزمع عقده لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات في سوريا والتي يقول المرصد السوري إنها أودت بحياة اكثر من 130 ألف شخص. وتبدو فرص إحراز تقدم في محادثات السلام التي ستجرى في سويسرا ضئيلة، ورفض الأسد مطالب المعارضة بالتنحي خاصة بعد أن عززت المكاسب العسكرية التي حققها مؤخرا وأسوأ اقتتال بين جماعات المعارضة التي تسعى للإطاحة به . وتعارض معظم فصائل المعارضة المشاركة في مفاوضات السلام التي تعرف باسم مؤتمر "جنيف2" وأرجأ الائتلاف الوطني السوري وهو جماعة المعارضة الرئيسية في الخارج اتخاذ قرار نهائي بشأن حضوره المحادثات وسيتخذ قراره قبل أيام قليلة من المحادثات المقرر أن تبدأ يوم 22 يناير.