رغم مرور عام كامل على قيام ثورة يناير فإنه حتى الان ما زال الفقراء يعانون من ابسط حقوقهم وهى توفير مسكن ملائم وآمن لهم ولاطفالهم. ولعل اهالى شارع الغزالى بمنطقة امبابة الذى تعرض منذ سنين لطفح فى ماسورة الصرف الصحى الرئيسية وتجاهل المسئولين التعامل معها فى وقتها لتتشرب الارض بالمياه حتى حدثت الكارثة وهى هبوط الارض عن مستواها بمسافة 3 امتار وتآكل اساس المنازل الامر الذى هدد حياتهم. وبالرغم من استماع محافظ الجيزة لمشكلتهم منذ شهرين واصدر قرار بأخلاء المنازل المتهالكة واسكان اصحابها على ان تتكلف المحافظة قيمة الايجار الشهرى لكل اسرة بما يترواح بين 500 و700 جنيه واسناد امر ترميم وبناء المنازل المتهالكة الى شركة المقاولون العرب. الا ان الاهالى اعربوا عن بالغ قلقهم من ان تطول مدة الاصلاح والترميم وتتجاهل فيها المحافظة دفع الايجار الشهرى للمساكن المستأجرة لحين الانتهاء من الترميم. وتجددت مخاوف المواطنين بعد رفض وزارة الاسكان استلام منزلين هما رقم 8 ورقم 10 بالشارع بعد ما أن قامت شركة المقاولون العرب بترميمها وقال احمد عبد الهادى صاحب العقار رقم 10 بنفس الشارع ان المقاولون قامت بترميم المنزل دون معالجة اصل المشكلة وهى هبوط ارض الشارع الى حوالى 3 أمتار عن المستوى الطبيعى لذلك رفضت وزارة الاسكان استلام المنازل تخوفا من عيوب فنية قد تهدد ارواح السكان. ومنذ رفض الوزارة استلام المنزلين اختفت اعمال الاصلاح والترميم من الشارع وهو الامر الذى اشعل تخوف السكان من ان تتجاهل الحكومة مسئوليتها تجاههم. وقال احمد عبد الهادى احد المتضررين من سكان الشارع ان المنازل التى اهتمت بها المحافظة هى 18 منزلا من اصل 35 منزلا اخرين حيث تجاهلت باقى المنازل التى حدث بها تصدع معللا ذلك بان تلك المنازل توجد فى الحارات المتفرعة من الشارع الاساسى وبالتالى اهتمت المحافظة بالمساكن الظاهرة دون اى اهتمام بارواح السكان الاخرين ، بالرغم من تصدع منازلهم مؤكدا انه نظرا لضيق اليد لهؤلاء السكان مازالوا يسكنون بتلك المنازل المتهالكة وهم ينامون خائفين ويستيقظون شاكرين الله على استمرار حياتهم بالرغم من تلك الخطورة.. ويبقى السؤال: الى متى يتم تجاهل فقراء مصر وهم صانعو الثورة الحقيقيون؟.