أكد الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، أن مصر واليمن تواجهان عدوا مشتركا يستهدف العقل والوعي والحياة وهو الإرهاب، مشيرًا إلى مدى عمق العلاقات التاريخية والحضارية بين البلدين إقليميا ودوليا وأنها علاقات استراتيجية وليست مرحلية، ويظهر ذلك جليا في ثورة اليمن عندما اختلطت دماء المصريين واليمنيين معا في الحرب اليمينة. جاء ذلك أثناء لقاء عرب بالدكتور عبد الله عوبل، وزير الثقافة اليمنى، بحضور الدكتور سعيد توفيق، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، وعائشة العولقى، المستشار الثقافي لسفارة اليمن، وعايد الشوافي، وكيل وزارة الثقافة اليمنية لقطاع العلاقات الثقافية، ومجاهد اليتيم، وكيل وزارة الثقافة اليمنية لقطاع الآثار. كما أكد عرب أن العلاقات اليمينة المصرية أشمل من البروتوكولات، وسيتم تجديد بروتوكول التعاون الثقافي بين البلدين ليشتمل على مجالات التدريب والتأهيل وتنظيم المعارض والمنح الدراسية العلمية والاحتفاليات.. إلخ، بالإضافة لتنظيم فعاليات فنية وثقافية وصناعات حرفية في كل المدن المصرية واليمينة وليس في صنعاء والقاهرة فقط. وقال عوبل إن "ما يمس مصر هو مساس مباشر باليمن"، مؤكدًا أنهم يتألمون لما يتألم به أشقاؤهم المصريين، لذلك فقد تم إلغاء الفقرات الفنية في المهرجان الذي نظمته اليمن بالهناجر تحت عنوان "مصر واليمن عبر التاريخ"، وذلك نظرا للحادث الإرهابي الأليم الذي وقع في مديرية أمن الدقهلية، واصفا الإرهاب في مصر واليمن بأنه "حالة شاذة وخطيرة وسيتم التخلص منها وسيجتاز الشعبان المصري واليمني هذه المرحلة قريبا". كما أشاد بالتعاون الدائم الذي يقدمه وزير الثقافة المصري للمثقفين اليمنيين، وأكد أن العلاقات المصرية اليمينة ذات طابع خاص ومعالم معروفة، وأن كلا البلدين يدركان أهمية تلك العلاقات وأهمية التقارب المصري اليمني، كما أكد أن الشعب المصري له الحق في اختيار ما يرونه صالحا لهم ولوطنهم. وفى نهاية اللقاء أهدى وزير الثقافة إلى عوبل "هدية تذكارية".