تجددت اليوم التظاهرات في العاصمة "عمان" وعدد من المحافظات الأردنية، للمطالبة بالإصلاح الشامل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين وذلك على الرغم من برودة الطقس وتساقط الأمطار في مناطق متفرقة من المملكة. وتزامنت تلك التظاهرات مع إضراب ينفذه المعلمون في الأردن منذ قرابة خمسة أيام شمل جميع المحافظات الأردنية وذلك للمطالبة برفع علاوة المهنة إلى 100 في المائة، حيث انعكس هذا الإضراب بشكل واضح في معظم المسيرات التي شهدتها الأردن اليوم للمطالبة بنصرة المعلم الأردني تحت شعار"نُصرة المعلم. وانطلقت مسيرة من وسط العاصمة "عمّان" عقب صلاة "الجمعة" اليوم من أمام المسجد الحسيني نُصرة للمعلم طالب المشاركون فيها بإنصاف المعلم وإحقاق الحق تجاهه ، منتقدين عدداً من وسائل الإعلام الأردنية خاصة الإذاعية التي هاجمت المعلم لتنفيذه إضراباً وانتقدته بقسوة. وشهدت المنطقة المحيطة بالمسيرة تواجدا أمنيا مكثفا من قوات الدرك الأردنية أحاطت بالمسيرة لتكون فاصلاً بينها وبين مسيرة أخرى مضادة. كما شهدت العديد من المحافظات الأردنية مسيرات عدة تطالب بالإصلاح السياسي ومحاكمة الفاسدين محاكمة حقيقة لا تزييف فيها ، وطالبت الحراكات الشبابية والشعبية المواطنين خلال تلك المسيرات بالوقوف إلى جانب المعلمين في إضرابهم الذي سيصب في نهاية المطاف لصالح الطلبة ، كما دعت الحراكات التي خرجت بعنوان "نصرة المعلم والمستأجر" إلى الوقوف بجانب الحق في قضية المالكين والمستأجرين. ونظمت الحركة الاسلامية في محافظة إربد -100 كيلو متر شمال عمان-، مسيرة حاشدة بمشاركة الحراك الشبابي والجبهة الوطنية للاصلاح، مطالبين بتعجيل محاكمة جميع الفاسدين ورافضين سياسة الانتقائية في تحويل رموز الفساد الى المحاكمة ، كما دعوا إلى الوقوف مع الشعب السوري وثورته ضد النظام البائد في سوريا.