أكد عضو كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني النائب محمد قباني أن من حق تياره أن يطالب بحكومة تتكون من قوى "14 آذار" مع بعض المعتدلين، معتبرا أن اغتيال الوزير السابق محمد شطح محاولة لتحذير الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام من تأليف حكومة حيادية. وطالب قباني - فى تصريح له اليوم (السبت) - بالخروج من الفتنة من خلال التوجه نحو الاعتدال وليس بالإكثار من المزايدات التي تحمل خلفية طائفية، داعيا إلى تطبيق اتفاق الطائف بالكامل وبعد ذلك يجري النقاش عن تطويره أو تعديله عبر الأتفاق على خطوط رئيسية. ومن جانبه، قال عضو الكتلة النائب هادي حبيش "إن دم شطح لن يذهب هدرا مقابل تشكيل حكومة، مشيرا إلى أن تياره يريد أن يتولى في الحكومة الجديدة حقائب وزارات الدفاع والداخلية والعدل لكي يعرف من الذي يتابع التحقيقات بمسألة اغتيال شطح، معتبرا أن تدخل حزب الله في سوريا يجلب الكوارث للبنان ويؤدي إلى زيادة الشرخ، لافتا إلى أنه منذ أن اتخذ حزب الله قرارا بالدخول في السياسة اللبنانية لم يعد سلاحه سلاح مقاومة بل تحول إلى سلاح ضد فريق كبير من اللبنانيين. وحذر من أن الأمور لا تبشر بأن محمد شطح هو آخر شهيد، خصوصا وأن المجرم لايزال طليقا، مؤكدا أن لبنان يمر بمرحلة استبدال الوصاية السورية عليه بوصاية حزب الله، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا متحالفون مع الحزب ومؤمنون بأن يسيطر على كامل البلاد.