قال الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان المشاركة في فعالية زراعة اشجار الزيتون في جبل المخرور في بلدة بيت جالا غرب بيت لحم تعد احد اشكال المقاومة الشعبية لمواجهة الاستيطان وسياسة الفصل العنصري التي تنتهجها اسرائيل. جاء ذلك في تصريحات ادلى بها البرغوثي في اطار مشاركته اليوم مع العديد من نشطاء المقاومة الشعبية الفلسطينية والمتضامنين في زراعة اشجار الزيتون بمنطقة جبل المخرور في بيت جالا المهدد بالمصادرة من قبل السلطات الاسرائيلية. وأضاف البرغوثي "ان ما يجمعنا اليوم يعكس وحدة الشعب الفلسطيني في كل مكان"، مشيرا الى ان "ما يجري الآن في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس هو نفس ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الجليل والنقب من سياسة تمييز عنصري وتهويد وهذا ما يجسد وحدة شعبنا في معركته ضد الاحتلال وسياساته العنصرية". ودعا البرغوثي الى تصعيد المقاومة الشعبية وفرض المقاطعة والعقوبات على اسرائيل، مؤكدا انه بدون ذلك ستظل اسرائيل تتمعن في عدوانها. وأضاف البرغوثي انه تم تزيين شجرة بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة بالمنتجات الوطنية الفلسطينية كأحد اشكال تشجيع المنتجات الوطنية ومقاطعة المنتجات الاسرائيلية. وجرى خلال الفعالية زرع شجرة زيتون باسم القائد الجنوب افريقي الراحل نلسون مانديلا تأكيدا على ذكرى ما قاله: من ان "القضية الفلسطينية هي اعظم قضية اخلاقية في عصرنا وان حرية شعب جنوب افريقيا لن تكتمل الا بحرية الشعب الفلسطيني". ويقع وادي المخرور غرب بلدة بيت جالا وهو مكان مستهدف بشدة من الاحتلال الإسرائيلي لموقعه الاستراتيجي الرائع، وتبلغ مساحته الإجمالية ثلاثة آلاف و00 دونم، مزروعة بأشجار اللوزيات والزيتون، وتعود هذه الأراضي لمعظم أهالي بيت جالا. وتوجد ايضا ينابيع مياه عذبة تمر من وسط أشجار قديمة، وتعتبر المنطقة "محمية طيور" لبعض الأنواع مثل الصقر العسلي، الطائر ذو الأذنين السوداويين، طائر الشمس الفلسطيني والحجل. وبتسلق جبال تلك المنطقة يمكن مشاهدة العديد من الكهوف والقصور التي بناها مالكو الأراضي للعناية بالمحاصيل، وتزخر منطقة المخرور بمصاطب المشمش، التي منها يتم تصنيع عصير المشمش الذي تشتهر به بيت جالا.