أعرب الأمين العام للتجمع الوطنى الديمقراطى الجزائري عبدالقادر بن صالح "أحد حزبى السلطة فى الجزائر"، عن اطمئنانه بخصوص انتخابات الرئاسة المقبلة من منطلق إيمانه بأن الشرعية يجب أن تتحقق من خلال الصندوق والتنافس الشريف والقبول بقرار الشعب. كما أعرب بن صالح، فى كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع للحزب قبل تزكيته أمينا عاما جديدا، عن أمله فى أن تشهد الساحة السياسية خلال الحملة الانتخابية المقبلة تنوعا فى الافكار والبرامج، داعياً كل المشاركين فى الاستحقاق الانتخابي القادم إلى الالتزام بما هو مكرس قانونا عبر كافة مراحل العملية الانتخابية. وفى معرض تأكيده على موقف الحزب الداعم للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، أوضح بن صالح أن التجمع الوطنى الديمقراطى جاهز لاتمام المسيرة التي اختارها والتزم بها منذ 1999 بوقوفه الى جانب الرئيس بوتفليقة. يذكر أن التجمع الوطني الجزائري ساند ترشح الرئيس بوتفليقة فى انتخابات الرئاسة عام 1999، و 2004، و كذا فى 2009 وقام بتنشيط حملته الانتخابية في كل مرة. وأشار بن صالح إلى أن هذا الموقف "ينبع من الخيار الذي تبناه التجمع والقائم على دعم الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية ومواصلة الانخراط فى الاصلاحات السياسية الشاملة التى انتهجها الرئيس بوتفليقة". من جهة أخرى تطرق بن صالح إلى ما سماه "الاختلافات والتجاذبات السياسية والحزبية" واعتبرها جزءا من الحيوية التى يعيشها المجتمع حتى وإن كان بعضها قد اتسم فى بعض الأحيان بالمبالغة فى الحكم على الواقع السياسى والاستعجال فى استخلاص الدروس على منافسة لا تزال فى بدايتها".