أبدى محمد يوسف محمد نجيب حفيد الزعيم المصري الراحل محمد نجيب سعادته الشديدة بمنح الرئيس عدلي منصور قلادة النيل لجده، واصفا القلادة بأنها أعلى تكريم يمكن أن يمنح لمصري على الإطلاق. وقال نجيب" في تصريح خاص ل"صدى البلد": هذه القلادة انتظرناها ل 60 عاما بعد كل الظلم الذي تعرض له جدي ، و على الرغم من متحف محمد نجيب الذي سعيت له و غيره من وسائل التخليد التي سعيت لإيجادها تكريما لجدي إلا أن هذه القلادة كانت هي الأهم على الإطلاق" وأضاف أنه لم يعلم بالتكريم إلا بعد إذاعة الخبر في وسائل الإعلام، رغم عمله كسكرتير لأحمد المسلماني – المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية- مؤكدا أنه كان قد فقد الأمل في الحصول على هذه القلادة بعد أن تقدم في زمن الرئيس السابق حسني مبارك للحصول عليها بطلبات عديدة و تقدم في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي 3 مرات كاملة إلا أن أحدا من الرئيسين لم يصدر قراره بمنح الزعيم الراحل محمد نجيب قلادة النيل، ليفعلها أخيرا المستشار عدلي منصور رئيس البلاد المؤقت. وكان رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور أصدر قراراً جمهورياً اليوم بمنح قلادة النيل إلى كل من، اسم الرئيس الراحل محمد نجيب، وخالد عبد المجيد محي الدين. يذكر أن الرئيس الراحل محمد نجيب كان أول حاكم مصري يحكم مصر حكما جمهورياً بعد أن كان ملكياً بعد قيادته لثورة 23 يوليو 1952 التي انتهت بعزل الملك فاروق، ولم يستمر في سدة الحكم سوى فترة قليلة بعد إعلان الجمهورية (18 يونيو 1953 - 14 نوفمبر 1954)، حيث عزله مجلس قيادة الثورة بسبب مطالبته بعودة الجيش لثكناته وعودة الحياة النيابية وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية مع أسرته بعيدا عن الحياة السياسية لمدة 30 سنة، مع منعه تماما من الخروج أو مقابلة أي شخص من خارج أسرته، وفي سنواته الأخيرة نسي كثير من المصريين أنه لا يزال على قيد الحياة حتى فوجئوا بوفاته في 28 أغسطس 1984 .