وسط حالة من الشفقة بعيون المارة أمام مكتب النائب العام المستشار هشام بركات وقف المواطن محمود صلاح محمد أحمد "المعاق" يبكي بصوت عالٍ مطالبا أن ينظر النائب العام إلى استغاثته ليرفع ظلم الداخلية ورجالها عنه ليوقف بطشهم بعد أن قاموا بتلفيق محاضر كيدية له. يروي لنا "محمود" الحكاية منذ بدايتها قائلا: أنا كما تراني مصابا منذ صغري "بشلل أطفال وشلل نصفي" لا أقدر علي أن أرفع قامتي مثل البشر راضيا بابتلاء الله ولم أعترض يوما ولم أكن أتوقع في يوم من الأيام أن آتى لأتقدم بشكوى ضد أحد ولكن ما تعرضت له وقلة حيلتي لأني لا أمتلك شيئا في هذه الدنيا جعلني ألجأ للنائب العام "نائب الشعب" ليظفر لي من ضباط قسم بولاق أبو العلا من انعدمت في قلوبهم الرحمة ونسوا أن الله يمهل ولا يهمل". يقول "محمود" والدموع لا تجف من عينيه ضباط القسم تجردوا من مشاعر الإنسانية لا يستطيعون إلقاء القبض علي المتهمين الهاربين الحقيقيين من العدالة ويلفقون التهم ل"عاجز" لا يقدر إلا علي حمل عصاه بيده للاتكاء عليها؛ حيث قاموا بالقبض علي أثناء عودتي متأخرا إلى منزلي الكائن بشارع العدوية الوسطانى بدون أي وجه حق وعندما علي صوتي وخرج الجيران من منازلها وبدأت أصوات الصريخ تتعالي وحضر زوج أختى الذي يقطن معى في نفس المنزل والذي قال للضابط "أنت جاى بالليل تقبض علي مشللول وسايب الحرامية علي جثتي لما تاخدة" قام الضابط ويدعي "م.إ" رئيس مباحث بلطمه بالقلم علي وجهه وانهالت كل القوة المرافقة التى معه بالضرب عليه. "وما هي إلا لحظات حتى أمر رجاله بتقييدهما "بالكلبشات" ووضعهما داخل سيارة الشرطة "البوكس" لاقتيادهما لقسم شرطة أبو العلا لتبدأ الحفلة علي يد الضباط"، علي حد قوله؛ حيث بدأ تجمع قوة القسم وهم النقيب "أ.ف" والنقيب "أ.س" والأمين "س.س" والأمين "م.ه" والذين بدأوا في إحضار العصي وانهالوا عليه وعلي زوج أخته بالضرب المبرح مرددين أبشع كلمات السباب والإهانات التي تقتل حياء الرجل ولكنهم لم يستطيعاا الرد لأنهما لا يمتلكان هذ الحق، ثم قاموا بوضعنا داخل حجز القسم مع المجرمين والبلطجية الذين استكملوا "الواجب" بناء علي تعليمات الضباط الذين قاموا بإصدار أوامر للبلطجية "وصاية" لاستكمال الضرب "العلقة" وبعد أسابيع تذكرنا "الضابط" وأمر بإحضارنا لمكتبه قائلا "أتعلمتم الدرس ولا لا يا بهاوات .. وأمر بإلقائنا خارج القسم". وفي النهاية لم أجد من ينصرني وسط ترصد مخبرين القسم بي وتهديدهم المستمر لي أنا وعائلتي إلا أن ألجأ لباب العدل "مكتب النائب العام" لينقذني من بطشهم ليعيد لى كرامتي التي فقدتها، ليقتص من ظلم رجال الداخلية ولكن الحقيقة أن البلاغ سيحفظ كغيره فلم يعد أحد ينظر للمعاق بعين الشفقة ولا الرحمة، 3 ساعات حتى احصل علي رقم للبلاغ ولا أجد من يعطيني مقعدا "لأجلس عليه"، يبدوا أن الظلم أصبح في كل مكان ولا يوجد للرحمة ولا للعدل عنوان.