يقوم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، السبت المقبل بزيارة رسمية إلى أستراليا، يلتقي خلالها وزير الشئون الخارجية الأسترالي هون كيفين رود لبحث العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز التعاون بين أستراليا والدول الأعضاء بالمنظمة. وقالت مصادر مطلعة في المنظمة إن زيارة "أوغلو" سوف تفتح آفاقا دولية جديدة للتعاون مع الدول الغربية وأستراليا. وأشارت إلى أن الزيارة التي تعد الأولى من نوعها لأمين عام منظمة التعاون الإسلامي إلى أستراليا، تأتي في سياق عدد من الزيارات الرسمية التي قام بها إحسان أوغلو خلال السنتين الماضيتين، الى كل من لندن وبون وواشنطن. وأضافت المصادر أن منظمة التعاون الإسلامي معنية الآن بضرورة تأسيس علاقات سياسية جديدة لها، خاصة تلك المتعلقة بنشاطها في الأممالمتحدة، أو مجلس حقوق الإنسان الدولي؛ فضلا عن قضايا الإسلام والمسلمين. وأوضحت أن الأمين العام للتعاون الإسلامي سوف يركز خلال جولته في أستراليا، والتي ستشمل أربع مدن، هى: سيدني وكانبيرا وبريسبين وميلبورن، على ظاهرة الإسلاموفوبيا (كراهية الاسلام التى يروج لها أعداء الإسلام في الغرب) في ظل الانخفاض الملحوظ لقضايا الإساءة إلى الإسلام في بلد يعج بالمهاجرين المسلمين، وفق ما يعلنه مرصد الإسلاموفوبيا التابع للمنظمة، حيث يصل عدد الجالية المسلمة في أستراليا إلى قرابة النصف مليون مسلم في بلد يضم مواطنين ترجع أصولهم إلى مائتي ثقافة مختلفة. ومن المرتقب أن يلتقي إحسان أوغلو في مستهل جولته خالد شكري، رئيس المجلس الإسلامي في سيدني، بالإضافة إلى عدد من قادة حوار الأديان في المدينة نفسها، فضلا عن لقاء منفصل سيجمعه مع الدكتور إبراهيم أبو محمد، المفتي الأعلى في أستراليا. وتشمل زيارة الأمين العام للتعاون الإسلامي كذلك لقاءات مع كل من المسئولين الأستراليين في وزارة الشئون الثقافية المتعددة، ومركز كوينلاند للدراسات الثقافية والنقدية، بالإضافة إلى زيارة موقع المتحف الإسلامي. يذكر أن المبعوث الأسترالي الخاص إلى المنظمة، أحمد فاحور، كان قد أكد في تصريحات سابقة له في جدة، أن بلاده تسعى إلى تقديم مساعدات تنموية كبيرة إلى دول العالم الإسلامي، والتي تصل إلى قرابة المليار دولار تم تقديم جزء منها في العام الماضي، على أن تواصل "كانبيرا" تقديم المزيد خلال العام الجاري.