ذكر مركز كارتر العالمي في تقريره حول الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشورى أن هناك عدة عوامل تسببت في ضعف الإقبال على انتخابات مجلس الشورى، حيث إجراؤها بعد تسعة أيام فقط من السباق النهائي لانتخابات الاعادة بالمرحلة الثالثة من انتخابات مجلس الشعب، كان له أثره السلبي علي الإقبال. وأضاف، أنه من بين هذه الأسباب إجراء الانتخابات بعد أيام من الذكرى السنوية للثورة، وإضافة إلى ذلك، استمرار الأجزاء الرئيسية من قانون الطوارئ. وأكد التقرير أن انتقاد أداء المجلس الأعلى للقوات المسلحة في قيادة المرحلة الانتقالية، أثر عدم اليقين بشأن التحقيقات في قضايا منظمات المجتمع المدني سلبا على البيئة العامة للانتخابات. ولاحظ شهود عيان مركز كارتر في مصر مستويات منخفضة من الاهتمام والمشاركة بين الناخبين والأحزاب السياسية، والمنظمات غير الحكومية خلال المرحلة الأولى من الانتخابات مجلس الشورى في البلاد ، وكانت السلطة في مصر قادرة على إدخال تعديلات تقنية عديدة لانتخابات مجلس الشورى بما في ذلك استخدام صناديق الاقتراع أكثر أمنا وعملية فرز الأصوات في مراكز الاقتراع. وفي الوقت ذاته تحسين العمليات الانتخابية التشغيلية، بالإضافة إلى تدريب المسئولين عن الانتخابات وضمان شفافية العملية الانتخابية. يذكر ان المرحلة الأولى من الانتخابات قد اجريت على مرحلتين في مجلس الشورى في 13 محافظة من محافظات مصر في 29-30 يناير، 2012، تواجد أعضاء مركز كارتر خلالها في 11 محافظة، وسوف تبقى في مكانها لتشهد الجولة الثانية من هذه العملية الانتخابية الجارية.