ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن بريطانيا يمكن أن تنضم إلى فرنسا في إرسال قوات إلى جمهورية أفريقيا الوسطى التي تشهد اضطرابات في الوقت الذي حذرت فيه الأممالمتحدة من تطور الحرب الدينية هناك إلى إبادة جماعية. وأوضحت الصحيفة،في سياق تقرير نشرته اليوم على موقعها الإليكتروني،أن هناك حاليا محادثات تجريها بريطانيا من أجل الانضمام إلى تحالف دولي آخذ في التوسع للتدخل في البلد الأفريقي بعد أن صرحت الأممالمتحدة بالإجماع زيادة القوات. وأضافت الصحيفة أنه بحسب مصادر عسكرية فرنسية فإن بريطانيا عرضت إرسال طائرات عسكرية ستستخدم على الأرجح في نقل الفرنسيين والمعدات إلى البلاد. وأشارت إلى أن أعداد القوات الدولية ستتضاعف تقريبا من العدد الحالي البالغ 2500 فرد إلى 4500 من بينهم 1200 جندي فرنسي كان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمر الأسبوع الماضي بإرسالهم إلى المستعمرة الفرنسية السابقة شديدة الفقر. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه القوات مجتمعة ستشكل هيكل قوة حفظ سلام جديدة وافق عليها مجلس الأمن لكي تحل محل بعثة قائمة لم تتمكن من إنهاء أشهر من إراقة الدماء، موضحة أن المهمة الأولية ستكون استعادة الأمن وحماية المدنيين في البلد الأفريقي. ونوهت الصحيفة بأن تلك المستجدات تأتي في ظل مقتل 130 شخصا أمس الخميس في قتال هو الأسوأ الذي تشهده العاصمة بانجي منذ شهور حيث اندلع قبل طلوع الفجر وانتشر سريعا لمناطق قريبة من المطار الدولي والضواحي الموجودة شمال وشرق المدينة. واعتبرت أن خطة الأممالمتحدة تأتي عقب تدخل ناجح لفرنسا في مالي،إحدى مستعمراتها الأفريقية السابقة،حيث ساعدت قواتها على وقف تقدم إسلاميين تابعين لتنظيم القاعدة نحو العاصمة.