قال الإعلامي عماد الدين أديب: إن الولاياتالمتحدة وبعد الضربة المهينة التى تلقتها فى سبتمبر عام 2001، بدأت إعادة النظر فى علاقتها مع الجماعات المتطرفة بعد أن فشلت فى ترويضها أو محاربتها، فانتهجت أسلوبا آخر من خلال تقوية علاقتها بالتيار المعتدل داخل تلك الجماعات، وكان هذا التيار هو جماعة الإخوان، وبدأت الاتصال بها منذ 2002 إلى نهاية 2010 عن طريق الاتصال بالتنظيم الدولى للإخوان من خلال مندوبين كان مندوبوها يتصلون بمندوبين من الإخوان خلال مناسك الحج والعمرة لتقريب وجهات النظر، وكانت الأسئلة المطروحة دائما على مندوبى الجماعة هل للجماعة مشروع؟ وما المشروع؟ وما مواقفها من السلام مع إسرائيل؟ والديموقراطية؟ والتعامل مع الأقليات؟ والأزمة الأمريكية الإيرانية؟. وكان رد الجماعة دوما إيجابيا، وتابع أديب إنه منذ 2006 إلى 2007 وبعد ظهور فكرة التوريث وسوء حالة مبارك الصحية بدا السؤال داخل الغرف المغلقة للسياسة الأمريكية وهو لماذا لا نخلق البديل؟ مؤكدا أن الولاياتالمتحدة وبعد اندلاع ثورة يناير ضغطت بشكل كبير على مبارك للتخلى عن السلطة وتسليم السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، مشيرا إلى ما يقرب من 11 اتصالا تم بين وزير الدفاع الأمريكى والمشير طنطاوى فى هذا الشأن في أثناء ثورة يناير. وقال: إن الآراء كانت متضاربة داخل الكونجرس حول أن يكون للجيش دور فى الحكم أم يكون دوره انتقاليا، وانتصر الرأى الثانى لأن وجود الجيش فى الحكم لم يكن مقبولا لدى الإدارة الامريكية والتى أبلغت طنطاوى بأن وجود الجيش فى الحكم غير مقبول بصفة دائمة بعد يناير. وبدأت مرحلة أخرى وهى التنسيق من خلال السيناتور ماكين مع خيرت الشاطر والترتيب لوجود الإخوان فى السلطة، خاصة بعد أن بدأ الشقاق بين الإخوان والجيش والذى وصل لذروته بعد تقديم مرشح للرئاسة من الإخوان والتى أكدت قياداتها عدم ترشح أى من الجماعة للرئاسة لكنها أرادت الاستحواذ على كل شىء، وأكد أديب أن الانتخابات زورت لصالح مرسى على حساب الفريق شفيق، وهذا ما سوف تثبته الأيام المقبلة من خلال التحقيقات، وقال إن عمليات تزوير واسعة تمت لصالح مرسى من خلال تدخلات إدارية ضيقت الخناق على الفريق شفيق ومنعته من الوصول إلى قصر الرئاسة بشكل مريح. أما عن رؤية الولاياتالمتحدة للإخوان بعد 30 يوينو ومماطلة لفترة ليست بالقصيرة فقد وصلت قناعاتها أن مرسى انتهى كحاكم إلى الأبد وبعد أن فشل الإخوان فى إدارة البلاد، ودعمت مرغمة خطوات المرحلة الانتقالية أمام إرادة شعبية جارفة من الشعب المصرى مدعومة من الجيش بقيادة الرجل القوى الفريق عبد الفتاح السيسى، وبعد مداولات حول التأكد من موقف الجيش تجاه اتفاقية كامب ديفيد والسلام مع إسرائيل ودمج الإخوان فى الحياة السياسية. وأكد أديب أن جماعة الإخوان بعد انحسارها وتلقى لطمة قوية بسقوط حكمها فى مصر تقوم الآن بممارسات إرهابية لإظهار أن مصر بعد مرسى تعيش فى فوضى عارمة، وتصدير هذا المشهد إلى العالم للتأثير على السياحة فى مصر، فضلا عن استغلال البلطجية والدفع بهم للإكثار من الجرائم الجنائية حتى يبدو وكأن الأمن فى خلل تام، وأن الحكومة الحالية بعد 30 يونيو عاجزة عن أداء واجباتها، وإخافة مجتمع رجال الأعمال لمنع ضخ أية استثمارات جديدة، والتأثير على الشركات وإثارة عمالها لإعاقة حركة العمل، وأخيرا استخدام طلبة الجامعات لإثارة القلق داخل المنظومة التعليمية وتدمير منشآتها. وقال أديب: إن المخابرات المصرية لعبت دورا كبيرا فى تقديم معلومات للألمان فيما يخص تجسس الولايلات المتحدة؛ وهو ما جعل ألمانيا ترفع حظر سفر مواطنيها إلى مصر.