أكدت منى مكرم عبيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن الشعب المصري يثق بقواته المسلحة الوطنية، ومازالت المؤسسة العسكرية هي أكثر مؤسسة تحظى باحترام وحب الشعب المصري، إلا أنها ترى أن أوضاع الأقباط لم تتحسن الفترة الماضية حتى بعد ثورة 30 يونيو، وتحمل الحكومة والشرطة مسئولية ما يجري. وحول ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي للرئاسة، قالت عبيد في حوار مع موقع "قنطرة" التابع لدويتش فيلة الألماني، "الفريق السيسي يحظى اليوم بشعبية جارفة، فهو منقذ الثورة ومنقذ الوطن من احتمال وقوع حرب أهلية، وجاءت شعبيته بسبب أخلاقياته وهدوئه ورؤيته المستقيمة للمستقبل ومن خلال وقوفه لصالح الاستقلال الوطني في الماضي، ولكن رغم ذلك فهو بنفسه نفى أن تكون له نية لترشيح للانتخابات القادمة". وشددت على أن مصر بحاجة لبناء دولة مؤسسات وليست دولة أفراد، تهتم بالعدالة والمساواة، خاصة أن هناك مجازر يتعرض لها الأقباط في الوقت الراهن بشكل مستمر واعتداءات على حوالي 82 كنيسة. وأشارت إلى أن الوضع العام للأقباط لم يتحسن، فالأمن غير كافي على الكنائس، ونحن نحمل الدولة المسئولية في حماية الأقباط، كما نحمل الشرطة أيضًا مسئولية عدم توفير الحراسة الكافية حول الكنائس، أيضا نحن نريد في المستقبل أن يتم العمل بشعار "ثورة 1919" الذي أوصل مصر لهذا التقدم وهو "الدين لله والوطن للجميع".