مقتل 4 أشخاص وإصابة 30 في اشتباكات بطرابلس اللبنانية

قالت مصادر أمنية وطبية ان أربعة أشخاص قتلوا في مدينة طرابلس بشمال لبنان يوم السبت في تبادل لاطلاق النار بين منطقتين كل منها مؤيد لجانب من جانبي الصراع السوري.
ومن بين القتلى تلميذ دون العشرين من العمر ورجل في الثلاثينات وهما من حي باب التبانة الذي تؤيد الغالبية العظمى من سكانه المعارضة السورية السنية التي تقاتل قوات الرئيس بشار الاسد.
وأصيب 30 شخصا بينهم خمسة جنود في اطلاق النار بين مسلحين في باب التبانة وحي جبل محسن المجاور الذي يؤيد الرئيس السوري العلوي.
وقال سكان ان القتال الذي دار يوم السبت جاء بعد هجمات متكررة ضد العلويين في مدينة طرابلس. وتعرض عدة اشخاص لاطلاق النار والاصابة في حوادث منفصلة الاسبوع الماضي كما تعرض رجال علويون للضرب في هجوم على حافلة في وقت سابق في نوفمبر تشرين الثاني.
وعقد رئيس الوزراء نجيب ميقاتي -الذي يتزعم حكومة لتصريف الاعمال وهو مسلم سني من طرابلس- محادثات مع وزير الداخلية ومسؤولي أمن آخرين في المدينة لبحث سبل انهاء العنف الذي اندلع رغم نشر جنود في المنطقتين.
وقال سكان إن اصوات طلقات القناصة ونيران الصواريخ لا تزال تدوي في المنطقة حوالي الساعة 2.30 بعد الظهر (1230 بتوقيت جرينتش) بعد أربع ساعات من اندلاع القتال.
وكان تفجير سيارتين ملغومتين في اغسطس اب أسفر عن مقتل 42 شخصا وإصابة المئات في مسجدين للسنة في طرابلس بعد اسبوع من تفجير سيارة ملغومة في منطقة شيعية ببيروت قتل 27 شخصا.
واندلعت الاشتباكات بين مقاتلين في باب التبانة وجبل محسن مرات عديدة في الاشهر الاخيرة مما ادى الى مقتل العشرات منذ بداية العام.
واندلع قتال يوم السبت رغم نشر جنود في المنطقتين. وجاء بعد تقارير بأن رجالا علويين تعرضوا لاطلاق الرصاص وان ثلاثة اصيبوا في ثلاثة حوادث منفصلة الاسبوع الماضي وهجوم على حافلة في طرابلس ضرب فيه رجال علويون.
وقال الجيش اللبناني انه ابطل في سهل البقاع مفعول ثلاثة صواريخ جراد من عيار 107 ملليمترات يوم الجمعة قرب الحدود السورية. وأضاف الجيش ان الصواريخ كانت معدة للاطلاق لحظة اكتشافها.
وأطلق أشخاص يشتبه بأنهم مؤيدون للمعارضين السوريين عدة صواريخ على اهداف شيعية في المنطقة وقالوا انها ردا على تدخل حزب الله اللبناني في الصراع السوري.