اندلعت مواجهات عنيفة بعد ظهر اليوم الجمعة بين عشرات الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عقب تشييع جثمان الشهيد محمود عواد (22 عاما) من مخيم قلنديا شمال القدسالمحتلة، الذي ارتقى أمس متأثرا بجروح أصيب بها خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مارس الماضي. وقال شهود عيان إن "المواجهات اندلعت على مفترق بلدة الرام بين عشرات الفتية وجنود الاحتلال، كما اندلعت مواجهات أخرى مماثلة على حاجز قلنديا العسكري وسط إطلاق مكثف للقنابل الغازية والصوتية والحارقة والرصاص المطاطي من قبل قوات الاحتلال التي انتشرت بشكل مكثف في محيط الحاجز". وأدى المواطنون الفلسطينيون صلاة الجنازة على عواد بعد انتهاء صلاة الجمعة، وشيعوه إلى مقبرة الشهداء في مخيم قلنديا، بمشاركة كبيرة من المواطنين المقدسيين. وفي رام الله، اندلعت مواجهات عنيفة أيضا في قريتي بلعين والنبي صالح غرب المدينة عقب قمع قوات الاحتلال للمسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار العنصري والاستيطان. وقالت مصادر محلية إن "المسيرات جاءت تنديدا بمجزرة بلدة يطا بالخليل (جنوب الضفة) التي راح ضحيتها ثلاثة مقاومين فلسطينيين، وإن جنود الاحتلال أطلقوا العيارات المطاطية والغاز المسيل للدموع مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق".