أكد مجلس الوزراء أن هذه المرحلة من تاريخ مصر يواجه فيها الوطن مخاطر هائلة تتمثل فى الحرب التى يخوضها جيش مصر العظيم وشرطته الباسلة ضد إرهاب أنصار تنظيم الإخوان المسلمين فى سيناء. وأضاف المجلس فى بيان له منذ قليل، أنه فى الوقت الذى تحاول فيه هذه العناصر إشاعة الفوضى فى الداخل فى محاولة يائسة للمساس بهيبة الدولة، ومنعها من أداء مهامها الأساسية خاصة إتمام خارطة الطريق. وأشار مجلس الوزراء إلى أنه يتابع بقلق بالغ التطورات التى حدثت أمس بمناسبة بدء تطبيق قانون تنظيم الحق فى التظاهر، وإصرار عناصر تنظيم الإخوان المسلمين وحلفائهم على عدم الامتثال لأحكام القانون والاعتداء على رجال الشرطة الذين يقومون بواجبهم فى تطبيق هذا القانون، وهم بذلك يستهدفون أمن الوطن وأمان المواطنين ونشر الفوضى. وأكد المجلس فى بيانه تمسكه بتطبيق قانون تنظيم الحق فى التظاهر بكل حسم وقوة، والدعم الكامل لجهاز الشرطة ورجاله ولتضحياتهم من أجل استقرار مصر وأمن شعبها، بالإضافة إلى احترامه لحرية الرأى والتعبير فى إطار من التنظيم حتى لا تتحول الحرية إلى فوضى تعصف بكل إنجازات يمكن أن تقدم للمواطن وتزيد من معاناته. وحذر المجلس أبناء القوى الوطنية والثورية من الوقوع فى براثن مخططات قوى الإرهاب والتخلف التى تستهدف الجميع دون استثناء، مناشدا المصريين جميعاً أن يدركوا أن هذا الوطن ملك لنا جميعاً، وأن المحافظة عليه حراً وقوياً ومستقلاً ليست مسئولية الحكومة وحدها بل مسئولية الجميع. كما ناشد المجلس كافة القوى السياسية والوطنية ووسائل الإعلام، إدراك المخاطر التى تهدد الوطن فى هذه المرحلة، والمساهمة الفعالة فى عملية بناء الوطن واستقراره.