اعتبر الخبير والاكاديمى شبل تلحمى مدير معهد السادات للسلام بجامعة ميريلاند الامريكية أن علاقات مصر مع امريكا تسير فى طريقها المعتاد وانها مازالت علاقات قوية ، ولها تأثير قوى فى امريكا من خلال مؤسستين ، هما المؤسسة العسكرية ووزارة الخارجية. جاء ذلك خلال لقاء الاكاديمى المعروف مع أعضاء المجلس المصرى للشئون الخارجية برئاسة السفير الدكتور محمد ابراهيم شاكر. وقال السفير السيد امين شلبى المدير التنفيذى للمجلس عقب اللقاء ان تلحمى شرح أبعاد وتأثيرات الاتفاق المرحلى بين مجموعة الدول الكبرى مع ايران ووصفه بانه اتفاق محدود وهو يعتمد فى الاساس على حصول ايران على حوالى 5ر7 مليار دولار كانت محجوزة لدى البنوك الغربية وايضا مسألة تخصيب اليورانيوم. واضاف إن هذا الاتفاق يعطى مجالا للرئيس الايرانى حسن روحاني للحركة على مستوى الداخل ، مشيرا إلى تأثيرات هذا الاتفاق على دول الخليج، فقال ان هناك تخوفات ليست بالضرورة من البرنامج النووى الايرانى ولكن من امكانية بروز هيمنة سياسية ايرانية فى المنطقة بالاضافة الى تخوف من جهة اسرائيل وهو عداء ايران لها من منطلق مبدئى. واشار إلى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ...فقال إن وزير الخارجية الامريكى جون كيري يعمل ويركز جهوده من اجل ايجاد حل شامل فى ظل تخوفات من ان فشل حل اقامة الدولتين يمكن ان يترتب عليه انفجار الموقف فى المنطقة اذا اخذنا بعين الاعتبار ان الدول العربية مازالت تعتبر القضية الفلسطينية هى القضية المركزية العربية. ومن جانبه علق السفير الدكتور محمد ابراهيم شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية على الاتفاق المرحلى بين إيران ومجموعة الدول الست بالقول انه سوف يشجعنا على المضى قدما والتصميم على اقامة المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل . واشار الى ان هذا الاتفاق حدد ضوابط بالنسبة لايران تمنعها من التوصل الى اثراء عالى التخصيب كما منحها فى نفس الوقت الحق فى تخصيب اليورانيوم للاغراض السلمية عند نسبة معينة وهو حق نصت عليه المادة الرابعة من معاهدة منع الانتشار النووى وهذا يعنى ان ايران سوف تستمر فى تخصيب اليورانيوم ولكن الى نسب معينة لا تتعداها حتى لا تنتج سلاحا عسكريا نوويا . وقد أشار السفير شاكر الى ان ايران وصلت الى معدلات تخصيب لليورانيوم تصل الى 20 فى المائة وهناك من يرى انها بوصولها الى هذه النسبة فقد تصل الى نسب اعلى فى المستقبل مما يمكنها من انتاج السلاح النووى وهو ما تخشاه دول الغرب.
وأوضح شاكر ان معظم مفاعلات القوى النووية لانتاج الكهرباء فى العالم تعتمد تقنية المياه المضغوطة وهذه المفاعلات يمكنها ان تستخدم اليورانيوم المخصب بنسب تتراوح ما بين 3 الى 4 فى المائة وهذا النوع هو الذي تسعى إليه مصر. واشار شاكر إلى أنه من المهم أن يعمل هذا الإتفاق على تهدئة الأوضاع المتوترة فى المنطقة ويبعد شبح الحرب عن ايران.