شارك عشرات الألوف من الأوكرانيين في مسيرة الى مكتب الرئيس فيكتور يانكوفيتش، اليوم الأحد، وأدانوا تحول الحكومة بعيدا عن الاتحاد الأوروبي وتجاه روسيا، في أكبر مظاهرات شوارع في البلاد منذ الثورة البرتقالية قبل تسع سنوات. واشتبكت شرطة مكافحة الشغب ومجموعة غاضبة من المتظاهرين أمام مقر الحكومة وتبادلوا رش بعضهم البعض برذاذ الفلفل وتقاتلوا بالهراوات بعد أيام من القرار المفاجئ لرئيس الوزراء ميكولا أزاروف بالانسحاب من اتفاقية تجارية مع الاتحاد الأوروبي. وهتف المتظاهرون "تسقط العصابة" في حين قال زعماء معارضون للحشود عبر مكبرات صوت إنهم سيبدأون تحركات لمساءلة الرئيس أمام البرلمان بهدف عزله ما لم يوقع على اتفاقية تجارية رئيسية مع الاتحاد الاوروبي يوم 29 نوفمبر، حسبما كان مقررا أصلا. وكان من المقرر أن يصبح اتفاق الارتباط محور قمة للاتحاد الأوروبي في العاصمة الليتوانية فيلنيوس يوم الجمعة القادم، وأن يمثل تحولا تاريخيا باتجاه الغرب بعيدا عن روسيا صاحبة النفوذ على أوكرانيا سابقا وقت الحقبة السوفيتية. وهدد الكرملين بانتقام تجاري، ما أثار مخاوف من قطع في إمدادات الغاز الروسي إلى أوكرانيا وعبر أراضيها إلى الغرب.