هوت أحداث الشغب الدموية التى شهدها استاد بورسعيد الليلة الماضية بالأسهم المصرية في بداية معاملات الخميس لتفقدها 12 مليار جنيه من قيمتها السوقية في أول خمس دقائق. ولقي أكثر من 70 شخصا مصرعهم وأصيب نحو ألف آخرين الليلة الماضية في أسوأ كارثة تقع نتيجة أعمال شغب في ملاعب كرة القدم المصرية. ووقعت الأحداث عقب نهاية مباراة الأهلي مع مضيفه المصري في بورسعيد عندما اندفع عدد كبير من المشجعين لمطاردة لاعبي الأهلي وجهازه الفني وجماهيره. وأوقفت البورصة المصرية التداول على أسهم 74 شركة لمدة نصف ساعة بعد هبوطها أكثر من خمسة بالمئة، و من أبرز الأسهم التي تم وقف التداول عليها أوراسكوم تليكوم وبالم هيلز وهيرميس وحديد عز والسويدي. ووقف العاملين بالبورصة دقيقة حداد على أرواح القتلى قبل بدء التداول الخميس. وقال عيسى فتحي، العضو المنتدب لشركة سوليدير لتداول الأوراق المالية "ستخيم ظلال كئيبة على جلسة اليوم بعد أحداث بورسعيد حيث كان من الواجب إغلاق السوق اليوم حدادا على أرواح القتلى حيث تمثل حصيلة القتلى والمصابين أكبر كارثة في تاريخ الملاعب المصرية. وقال فتحي "الحالة النفسية للمتعاملين لن تكون جيدة فالإنفلات الأمني عاد من جديد كما كان" وشهدت مصر خلال الأسبوع الحالي العديد من حالات السطو المسلح على بنوك وشركات صرافة والعديد من السيارات التابعة للشركات والمواطنين. وقال محسن عادل، العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الإستثمار "لا يستطيع أحد فصل التأثير النفسي للمتعاملين عن الأحداث والإنفلات الأمني بالبلد واتوقع أن يستوعب السوق مثل هذه الأحداث الطارئةو يحدث تماسك بنهاية جلسة اليوم ." ومن المقرر أن يعقد البرلمان المنتخب حديثا جلسة طارئة الخميس لمناقشة أحداث العنف في بورسعيد.