صرح جامبولو كانتيني، مدير عام إدارة التعاون الخارجية الإيطالية، الذي يزور مصر حاليا، بأن بلاده تراقب عن كثب التطورات الديمقراطية التي تشهدها الساحة المصرية، كما أن المستثمرين الإيطاليين يبدون اهتماما خاصا بهذه التطورات، ويقع على عاتق مصرتقديم التسهيلات المطمئنة عن طريق عودة الاستقرار والأمن. وقال كانتيني، في مؤتمر صحفي له الليلة الماضية حضره مارويتسيو ماساري، سفير إيطاليا لدى مصر، إنه "سيتم خلال الفترة المقبلة الاتفاق على المرحلة الثالثة لمبادلة الديون المصرية في إطار علاقاتنا الوطيدة مع مصر وتلبية احتياجاتها الضرورية بهدف التعاون من أجل التنمية". وأضاف أنه التقى خلال زيارته بوزراء التعاون الدولي والزراعة لاستعراض المشروعات التي يتم تنفيذها وتمويلها في إطار برنامج مبادلة الديون التي بلغت في المرحلة الحالية 100 مليون يورو، موضحا أن مصر تعد إحدى الدول المهمة التي تحظى بهذا التعاون والذي يمثل أولوية في ميزانية إدارة التعاون الدولي الإيطالية، والذي بلغ إجمالي مشروعاتها حتى الآن 200 مليون يورو، بالإضافة إلى عدد من المشروعات التى يتم تنفيذها وتبلغ قيمتها 18 مليون يورو. وأكد أن هذه المشروعات تتناول التنمية الريفية والحفاظ على البيئة والآثار وقطاعات التدريب والتعليم والمجالات الثقافية والاجتماعية لصالح الطبقات المهمشة والمساهمة في برنامج تغذية أطفال المدارس بالتعاون مع صندوق الغذاء العالمي. وأشار إلى وجود برنامج هام للتنمية الريفية في صعيد مصر بالمنيا والفيوم وشمالها بمرسى مطروح، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وسيقوم اليوم بزيارة للمتحف المصري لتقديم منحة قدرها 300 مليون يورو من أجل عملية التطوير بحضور وزير الثقافة، موضحا أنه تم بالفعل الموافقة على مشروعين للحفاظ على الآثار بمدينتي سقارة وماضي بالفيوم. وقال إن إيطاليا ستقوم بمشروعات مهمة ومنح القروض الصغيرة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لدعم صغار الأمهات والأطفال المعرضين للخطر والذي يطلق عليه مشروع الأمل بالمقطم. وكان كانتيني وصل إلى القاهرة أمس الأول، السبت، على رأس وفد في زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام.