رأت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم السبت، أن القرار الذى اتخذته حكومة ألبانيا برفض الطلب الأمريكي بالسماح بتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية على أراضيها يمثل لطمة قوية فى وجه مساعى واشنطن فى إيجاد دولة مستعدة لتحمل مسئولية تنفيذ مشروع حساس سياسيا. وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن هذا القرار الألبانى يأتى فى نفس اليوم الذى تبنت فيها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الدولية خطة لتدمير الترسانة الكيماوية السورية بحلول منتصف 2014، قبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة في الاتفاق الروسي - الأمريكي الذي يقضي بتدمير هذه الترسانة المكونة من أكثر من ألف طن والذي سمح ايضا بتفادي شن ضربات جوية أمريكية على سوريا. وذكرت الصحيفة أن هذا القرار يأتى أيضا فى أعقاب رفض النرويج طلبا امريكيا بالسماح بتدمير الاسلحة الكيماوية السورية على أراضيها لعدم امتلاكها الإمكانات أو الخبرة لتدميرها، ما توجه هذه القرارات ضربات قوية لواشنطن. وأضافت الصحيفة أن خطة المنظمة ساعدت فى تفادى بعض التحديات الأمنية والأخطار البيئية فى تدمير أسلحة كيماوية سامة فى خضم صراع سورى لكنها تثير التحديات القانونية واللوجستية فى مسألة إيجاد دول تملك إطار عمل قانونى يسمح باستيرادها أسلحة من هذا القبيل والمنشآت الصالحة لتدميرها، وفقا لقول خبراء فى تدمير الأسلحة. وأشارت الصحيفة إلى أن عملية نقل هذه الاسلحة تشكل أمرا فى غاية الصعوبة والتعقيد حيث ينبغى نقلها أولا عبر أراض يحتمل أن تكون عدائية داخل سوريا إلى ميناء للشحن في الخارج. وتابعت الصحيفة أن بعض الدول الأوروبية الأخرى لديها منشآت صالحة لتدمير الأسلحة الكيماوية لكن بعضها يصلح للتعامل مع المواد الكيماوية القديمة وربما لا تكون مناسبة لأسلحة سوريا كما أن الولاياتالمتحدةوروسيا لديهما منشآت لتدمير الأسلحة السورية لكن القانون الامريكى لا يسمح بهذا الاستيراد فيما عرضت روسيا الدعم الفنى فقط حتى الآن.