أكد وزير المالية الجزائري كريم جودى اليوم "الثلاثاء" أن تراجع العائدات النفطية للجزائر بنسبة 12 بالمائة خلال النصف الأول من العام الحالي أمر مثير للقلق، وبالتالي ينبغي تنويع مصادر الدخل بصورة أكبر. وصرح وزير المالية عقب مصادقة المجلس الشعبي الوطني على مشروع قانون المالية لسنة 2014 بأن هناك قلقا لا يمكن أن ينكره أحد ما يستدعى الاستمرار في استحداث الثروة (خارج المحروقات) والعمل على قدم وساق حتى لا يختل التوازن المالي للجزائر على المدى المتوسط. وأكد جودى أن تراجع عائدات المحروقات بنسبة 12 بالمائة والركود المستمر في أوروبا وضعف النمو في الولاياتالمتحدة وتراجع توقعات النمو في البلدان الناشئة أثرت سلبا على ميزان مدفوعات البلاد، وبالنظر إلى ارتفاع الواردات بنسبة 14 بالمائة خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي تراجع الفائض التجاري بنسبة 50 في المائة خلال نفس الفترة في حين أن فائض ميزان المدفوعات سيكون سنة 2013 أقل من فائض ميزان المدفوعات لسنة 2012. وفيما يتعلق بمسألة احتياطات الصرف للجزائر التي تقارب 200 مليار دولار حاليا جدد الوزير تأكيده أن 6 بالمائة من أرصدة الجزائر بالعملة الصعبة مودعة لدى المؤسسات المالية سواء كانت تجارية أو متعددة الجنسيات أو مركزية فى حين أن البقية توظف فى شكل سندات دولة دون تحديد نسبة التوظيفات الإجمالية في الخارج.