انتقد سفير إسرائيل لدى النمسا "أفيف شيرون" وقوف دولة النمسا إلى جانب السلطة الفلسطينية أثناء تصويت الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفع درجة فلسطين إلى مرتبة دولة مراقب غير عضوة . كما انتقد تأييد النمسا لقبول فلسطين في منظمة الأممالمتحدة للعلوم والثقافة (اليونسكو) ، واصفا الانتقادات التي وجهها الرئيس النمساوي "هاينز فيشر" مؤخرا إلى سياسات إسرائيل الاستيطانية ب "غير المتناسبة". جاءت الانتقادات في آخر حديث صحفي أدلى به السفير الإسرائيلي إلى جريدة (دي بريسة) النمساوية قبل عودته إلى إسرائيل اليوم "السبت" عقب انتهاء فترة خدمته في النمسا والتي امتدت لمدة أربع سنوات . واعترف شيرون بأن سياسة إسرائيل الاستيطانية تعد "مشكلة كبيرة" بالنسبة للحكومة النمساوية ، فيما اعتبر أن الشكل والطريقة التي اعترض بها الرئيس النمساوي على سياسات إسرائيل الاستيطانية أثناء مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة "غير متناسبة" ، لافتا أنه "خصص مقطعا كاملا في كلمته التي ألقاها عن المستوطنات الإسرائيلية مقابل جملة واحدة عن إيران". كما أشاد شيرون بتعاون إسرائيل مع ألمانيا مقارنة بالنمسا خاصة في عمليات التصويت أمام المنظمات الدولية ، لافتا أن ألمانيا تتصرف بشكل أكثر إيجابية مقارنة بالنمسا إزاء إسرائيل ، معربا عن أمله في تأمين المزيد من تأييد النمسا لإسرائيل خاصة أثناء الظروف الصعبة. جدير بالذكر أن الموقف الرسمي للحكومة النمساوية الذي تعبر عنه وزارة الخارجية ينتقد سياسات إسرائيل الاستيطانية التوسعية ويؤكد على عدم شرعيتها بناء على القرارات الصادرة عن منظمة الأممالمتحدة .