شهد شارع مجلس الشعب أمس الثلاثاء مشادات واشتباكات كلامية بين بعض المتظاهرين وبين شباب الإخوان المسلمين، تطورت الى تشابك بالأيدي وإلقاء الحجارة واقتحم المتظاهرون الجدار البشرى لجماعة الإخوان المسلمين واشتبكوا معهم بشكل عنيف، ما تسبب فى إصابة العشرات منهم، كما تراجع شباب الجماعة بعيدًا عن مجلس الشعب، فيما اتهمهم المتظاهرون بالتحالف مع المجلس العسكرى وأن ما قاموا به اليوم هو مهمة الأمن ولا علاقة للإخوان به على الإطلاق، وواصل المتظاهرون هتافهم ضد الإخوان مرددين" اهم اهم اهم .. البطلجية اهم" و"ارفع راسك فوق إنت مش إخوان". وأكد عدد من شباب الثورة أن الإخوان ضربوهم بصواعق كهربائية وتم إنشاء مستشفى ميدانى بجوار مجلس الشعب لإسعاف المصابين، كما تعرض العديد من الثوار للاختناقات نتيجة الازدحام، وتمركزت الإصابات فى الرأس نتيجة التراشق بالطوب والحجارة. وكان أكثر من 20 ألف متظاهر احتشدوا فى ميدان التحرير في أول يوم انعقاد لجلسات مجلس الشعب، وذلك بعد أداء صلاة العصر بالميدان واتجهت المسيرة إلى ماسبيرو، للمطالبة بإسقاط المجلس العسكرى، وإعدام الرئيس السابق وزوجته، كما طالبوا بإقالة النائب العام. حيث أكدوا أن المحاكمات التى تتم حاليًا عبارة عن مسرحيات هزلية سيتم بعدها الإفراج عن قتلة الثوار، وطالبوا بضرورة تطهير القضاء المصري والإفراج عن كل المدنيين الذين تمت محاكمتهم عسكريًا. واستقرت مسيرة حاشدة من مئات الشباب أمام مدخل شارع مجلس الشعب من ناحية شارع الفلكى أمام السفارة التركية، فيما تجمع عدد كبير من الشباب يقال إنهم من شباب الإخوان لمنع المتظاهرين من الدخول إلى شارع مجلس الشعب. بدأت بعض الاحتكاكات بين الطرفين فى محاولات من الشباب للدخول إلى شارع مجلس الشعب وسط هتافات من الطرفين ""بص شوف الإخوان اهم"، وفى المقابل ردد شباب الإخوان "اللى يحب مصر ما يخربش مصر". من جانبه أعلن الدكتور عادل عدوي مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية، أن عدد المصابين في الاشتباكات التي وقعت مساء أمس أمام مجلس الشعب بلغت 71 حالة. وقال عدوي إنه تم إسعاف 42 حالة من بين هذه الحالات في مكان الحادث من خلال فرق المسعفين العاملة على سيارات الإسعاف، وتم تحويل 29 مصابًا إلى المستشفيات. وأوضح مساعد وزير الصحة، أنه تم تحويل 17 مصابًا إلى مستشفى المنيرة العام و11 مصابًا إلى مستشفى قصر العيني، ومصاب واحد إلى مستشفى قصر العينى الفرنساوي، حالتهم جميعًا مستقرة، وإصابتهم ما بين كسور وكدمات وجروح، وقامت الفرق الطبية بالمستشفيات بعمل الشائعات والتحاليل والفحوصات اللازمة، وتقديم كل الإسعافات اللازمة لهم، وسيتقرر خروجهم بعد اطمئنان الفرق الطبية عليهم.