طارق فهمى أكد الدكتور طارق فهمي، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أن إسرائيل لا يمكنها أن تنافس قناة السويس، باقامة خط سكة حديد أوخط أنابيب النفط الإسرائيلي عسقلان ايلات وأن تهديدات نتنياهو الأخيرة بشأن ذلك مجرد تهديدات لم ترق للدراسة. أشار الدكتور طارق الى، أن ابرز التحديات التي تواجه القناة ، هي نجاح ناقلة غاز روسية فى تنفيذ أول مرحلة من مهمتها لنقل الغاز إلى مدينة شنغهاى الصينية عبر الطريق المحاذي لسواحل روسيا الشمالية من المحيط المتجمد الشمالى ، مما يعنى نظريًا الاستغناء عن استخدام قناة السويس، مؤكدًا أن اسرائيل لم ترق الي المرتبة التي تهدد أمن القناة وايراداتها. وحول ما يثار عن امكانية منافسة، خط أنابيب النفط الإسرائيلي عسقلان ايلات، أكد رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية، انه ليس صحيحا ان البديل الإسرائيلي، يختصر زمن الوقت ، واصفا ما تردد على السنة مصادر بحرية اسرائيلية بالإدعاءات الكاذبة خاصة ،بعدما اعلنوا ان الخط الاسرائيلي سيوفر 10 % من تكلفة النقل عبر قناة السويس وما يترتب عليه من محاولات روسية للاتجاة الي البديل الاسرئيلي. وأكد الباحث أن المخاوف المصرية مضاعفة بسبب تهديدات أعمال القرصنة الملاحية في القناة وبسبب مشروع الأنابيب خاصة بعد اعلان رجب طيب اوردغان رئيس الوزراء التركي عن اجتماعات مكثفة تجمع كلا من اسرائيل والهند وتركيا لمناقشة امكانية انشاء مشروع خط انابيب متعدد الاغراض يصل البلدان الثلاثة تحت سطح البحر. وأشار الى أن التكلفة المبدائية للمشروع ثمانية مليارات يورو، متوقعا زيادة تلك التكاليف، بسبب ضخامة وسعة وامتداد المشروع. وأضاف أن اسرائيل لوحت ، بمشروع شق قناة ،ما بين خليج العقبة والبحر المتوسط في المنطقة ما بين مينائي ايلات واشدود باعتبارها التصور العلمي لايجاد بديل للقناة ،مشيرا إلى انه من حيث المسافة فان طول القناة الاسرائيلية، بعد شقها يبلغ 318 كيلو مترا تقريبا وهو يمثل 193% من طول القناة البالغ 165 كيلو مما يؤثر علي زمن رحلات السفن وتكاليف استهلاك الوقود الذي يصل الي قرابة 33 % من جملة تكاليف رحلات السفن. وأضاف أن مقارنة تكاليف العبور بالقناة بالتكاليف المتوقعة للخط الإسرائيلي" اشيكلون ايلات "والذي توقف 1973 بسبب ظروف حرب اكتوبر، توضح أن القناة ستدخل في منافسة مع خط الانابيب الإسرائيلي ، مؤكدا أن هناك خمسة خطوط تنافس القناة تصل طاقتها الى 362.5مليون طن سنويا وهي انابيب سوميد ، خط انابيب العراق – تركيا ، خط اسرائيل ايلات – عسقلان ، خط العراق – سوريا ، العراق – لبنان ، السعودية – لبنان، وأن معظمها معطل بسبب التوترات في المنطقة من ناحية ومن ناحية اخري لاسباب اقتصادية،وانه في حالة اعادة تشغيل الخطوط ستصبح القناة في موقف حرج. واوصى د. طارق فهمى ، بأن تقوم ادارة القناة، برصد سنوي دوري وبصفة منتظمة للأبحاث العلمية الأمريكية والاسرائيلية وأن تتبني القناة مؤتمرا قوميا لرصد التهديدات ،مشيرا الى أهمية أن تعد القناة دراسات استشرافية تمتد لسنوات مثلما تفعل المراكز البحثية الاسرائيلية.