أكدت ورقة بحثية أعدها رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط د.طارق فهمي أن نجاح ناقلة غاز روسية في نقل الغاز إلي مدينة شنغهاي الصينية، عبر الطريق المحاذي لسواحل روسيا الشمالي عبر المحيط المتجمد الشمالي قد يعني نظرياً الاستغناء عن استخدام قناة السويس. وقال علي هامش ورشة العمل التي أقيمت ضمن فعاليات الملتقي العلمي الثاني للهيئة بالاشتراك مع جامعة قناة السويس أمس الأول: إن إسرائيل لم ترق إلي مرتبة تهديد أمن القناة وإيراداتها والكلام عن خط أنابيب النفط الإسرائيلي «عسقلان» بأنه سيوفر 10% من تكلفة النقل عبر القناة ليس صحيحاً. وأكد فهمي أن هناك مخاوف مصرية من قرصنة ملاحية في القناة، وبسبب مشروع الأنابيب الإسرائيلي التركي الهندي المشترك المزمع إقامته تحت سطح البحر، مشيراً إلي أن التكلفة المبدئية للمشروع 8 مليارات يورو. وفيما يتعلق بالتصور الإسرائيلي لمشروع شق قناة بين خليج العقبة والبحر المتوسط في المنطقة ما بين ميناءي إيلات وأشدود لإيجاد بديل لقناة السويس، أوضح أنه من حيث المسافة فإن طول القناة الإسرائيلية المزمع شقها يبلغ 318 كيلو متراً تقريباً وهو يمثل 193% من طول القناة البالغ 165 كيلو فقط وهذا يؤثر في زمن رحلات السفن وتكاليف استهلاك الوقود بنسبة تصل إلي 33%. وأشار إلي أن هناك خمسة خطوط أنابيب تنافس القناة تصل طاقتها إلي 362.5 مليون طن سنوياً وهي أنابيب سوميد، خط أنابيب العراق تركيا، خط إسرائيل إيلات عسقلان، خط العراق سوريا، العراق لبنان، السعودية لبنان، لكن معظمها معطل، بسبب التوترات في المنطقة.