دعا الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة، لتأسيس ديمقراطية علمانية مدنية بعيدة عن الاصطفافات المذهبية. وقال حدادة في مهرجان بمناسبة الذكرى ال89 لتأسيس الحزب الشيوعي اللبناني حضره ممثلون للأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وممثلون لهيئات مدنية وثقافية وحشد من المناصرين والحزبيين - إن "الطبقة الحاكمة تنهار بعد أن جلبت على لبنان الحروب الأهلية والأزمات وحكومات الفساد والهدر والتبعية السياسية والاقتصادية وأورثت المواطنين الفقر والجوع ومزقتهم طائفيا ومذهبيا ومنعت عملية الإصلاح". وأشار إلى دور الحزب الشيوعي في إطلاق خيار المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ تأسيس حزب الشعب وحتى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية. وقال: إن "هذا الانتصار محاصر من قبل النظام ولا يمكن استكمال مهام التحرير إلابالتغيير الديمقراطي وبوابته قانون انتخابي عصري على أساس النسبية وخارج القيد الطائفي لبناء الدولة الديمقراطية". ونوه بدور هيئة التنسيق النقابية في تحقيق الانتصار خلال المعركة المطلبية الأخيرة على طريق بناء حركة نقابية ديمقراطية، مشيرًا إلى أن قيادة الحزب دعت المجلس المركزي للحزب الشيوعي للانعقاد لصياغة برنامج نضالي متكامل في المؤتمر الحادي عشر للحزب، وإشراك الشيوعيين الديمقراطيين في صياغة وثائق المؤتمر. وفي الشأن الإقليمي، أكد حدادة البقاء إلى جانب الحقوق المدنية للشعب السوري، مؤكدًا أنه كان على الدولة اللبنانية أن تقف إلى جانب الدعم لحل سياسي سوري وأن تعطي التغطية السياسية الكاملة للجيش اللبناني وضبط الحدود لا إن تعتمد سياسة النأي بالنفس. وعن القضية الفلسطينية، دعا للعودة إلى سياسة المقاومة بأشكالها كافة وعدم الانزلاق لمحاور الصراع على التسويات الإقليمية والدولية.